تحفظت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على مقترح برغبة نيابي حول استخدام العدادات الرقمية على الإشارات الضوئية وقياس مدى نجاحها، وهو المقترح الذي وافقت عليه لجنة المرافق العامة بالمجلس. وقالت الوزارة في مذكرة رفعتها للنواب إنها أجرت دراسة حول الدول التي تتبع نظام العدادات الرقمية الإلكترونية في الإشارات الضوئية، واتضح بعد دراستها أن هذا النظام صالح في حالة ثبات وقت الإشارة الضوئية، وغير صالح للإشارات الضوئية في مملكة البحرين التي يكون الوقت الزمني فيها متغيرًا، حيث إنها تعمل بنظام أوتوماتيكي ذكي باستخدام المجسّات الأرضية التي تكشف حجم المرور داخل التقاطع. كما أشارت الوزارة إلى عدد من العيوب لهذا النظام في الدول التي طبقته منها أبرزها أن تركيز السائق يكون على العداد وليس على الإشارة الضوئية، مما يؤدي إلى قلة تركيزه أثناء القيادة ووقوع الحوادث المرورية، كما لوحظ أنها تزيد من سرعة السائق عند اقتراب انتهاء الوقت، الأمر الذي يرفع من خطورة وقوع الحوادث، في حين أن الإشارة الضوئية الصفراء في نظام الإشارات المعتمد في مملكة البحرين عبارة عن تحذير للسائق بقرب تحوّل الضوء الأصفر إلى الأحمر وهذا يفي بتنبيهه للتوقف في الوقت المناسب. وأكدت الوزارة أنه لا يمكن الجمع بين نظام العدادات الرقمية الإلكترونية للإشارات الضوئية والنظام الأوتوماتيكي الذكي المعتمد في مملكة البحرين، بسبب مساحتها المحدودة، وتجنّبًا لحدوث تضارب بين السائقين لوجود النظامين، وتركيز انتباههم على العدادات الرقمية أكثر من الإشارة الضوئية والسائق الأمامي. مضيفة يكون توقيت الضوء الأصفر في الطرق الرئيسية غير ثابت ويخضع لحجم الازدحام، ويؤدي تمديده إلى تشجيع السائقين على الخروج في فترة الأمان مما يسبب الحوادث. كما أوضحت الوزارة أن الإشارة الضوئية التي تعتمد على النظام الأوتوماتيكي الذكي توازن كفاءة الشارع، بينما نظام العدادات الرقمية الإلكترونية رغم أنه غير مكلف ماليًا إلا أنه يقلل من كفاءة الشارع ويسبب الازدحامات المرورية. وقالت الوزارة إن الإشارات الضوئية في مملكة البحرين تعمل بنظام أوتوماتيكي ذكي يستخدم مجسّات أرضية تكشف حجم المرور داخل التقاطع، وبناءً عليه يتم تمديد وقت الضوء الأخضر لإشارة المرور أو إيقافه حسب الحركة المرورية، وتختلف مدة الضوء الأخضر للإشارة لأي اتجاه بحسب حجم الحركة المرورية داخل التقاطع لرفع كفاءة تشغيل الإشارة بالطاقة القصوى، إضافة إلى أن البرمجة الأوتوماتيكية للإشارة الضوئية له دور كبير في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الحوادث على شبكة الطرق.
مشاركة :