حمّلت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بيربوك، موسكو المسؤولية عن تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا. "بلومبرغ": "الناتو" قد يعلن روسيا "تهديدا مباشرا" وذكرت بيربوك، أثناء مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأحد في أعقاب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو في برلين: "الحوار يجب أن يستمر دائما، لكننا أقررنا بأن الجانب الروسي كان قد دمر آخر صيغة للحوار كانت متاحة لنا، وهي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وقالت الوزيرة إنه كانت هناك محاولات متعددة لتسوية الخلافات بين الغرب وروسيا سلما، مشددة على أن موسكو أظهرت بوضوح أن الوثيقة الأساسية المبرمة بين روسيا والناتو في عام 1997 "لم تعد صالحة". وتابعت: "اضطررنا إلى الإحاطة علما بأن روسيا وليس الناتو انسحبت من الوثيقة الأساسية من جانب واحد". وأكدت بيربوك أن حلف شمال الأطلسي "يضطر إلى مراعاة ذلك وتعزيز جناحه الشرقي"، ضمن مفهومه الاستراتيجي الجديد المتوقع تبنيه في مدريد في يونيو القادم. وتقدمت روسيا في ديسمبر الماضي إلى حلف الناتو والولايات المتحدة بمبادرة وضع نظام ضمانات أمنية بغية تخفيف التوترات العسكرية في أوروبا. وحملت روسيا الناتو المسؤولية عن مخالفة الوعود الشفهية التي قدمها الغرب إلى موسكو أوائل التسعينيات وكذلك مبدأ الأمن المتكافئ غير القابل للتجزئة المنصوص عليه في "ميثاق الأمن الأوروبي" الذي تم تبنيه ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وطرحت روسيا أمام واشنطن والناتو ضمن مبادرة الضمانات الأمنية سلسلة من الشروط، أكبرها وقف تمدد الحلف والتخلي عن فكرة انضمام أوكرانيا وجورجيا إليه، ورفض الغرب تلبية هذه المطالب. وفي 21 فبراير اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا في منطقة دونباس، وبعد ثلاثة أيام أعلن عن إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا دعما لهما. ويقدم الناتو مساعدات مكثفة، منها صادرات أسلحة، إلى حكومة كييف في هذا النزاع. المصدر: "تاس" تابعوا RT على
مشاركة :