الجودر: البحرين حققت الأمن وعززت قيم المواطنة والانتماء والتعايش

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صلاح الجودر أن البحرين استطاعت بفضل الله وكرمه أن تحقق الأمن والاستقرار في ربوعها، وأن تعزز قيم المواطنة والولاء والانتماء، وتكون وطن التسامح والتعايش بين الأديان، وما كان لها ذلك إلا بعد الإيمان بالله وحده لا شريك له، والتسمك بقيادته السياسية، وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الخير بقلالي إن البحرين استطاعت مواجهة كل المؤامرات التي استهدفت أمنها واستقرارها، وحافظت على مكتسباتها من أجل المواطن ولذلك وجب على المواطنين التعبير عن حب الوطن بالاحتفال بهذه المناسبة الجليلة والمشاركة في إظهار الفرح والسرور، وتعزيز تلك المناسبات الوطنية في أنفس الأبناء. وأوضح الجودر أن زمن الفتن والمحن يحتاج فيه الفرد إلى مكان آمن يحمي فيه نفسه وأسرته وقيمه وثوابته، وبيئة صالحة ترعى المقدرات والمكتسبات، فضلا عن تحقيق الرؤى والمشاريع، وقال إن المتأمل في تاريخ الأمم والحضارات يجد أنها لم تحقق التقدم إلا من خلال مجتمعات آمنة مستقرة، إذ لا قيمة للإنسان إلا بوطن يؤويه وأرض تحتويه، لذلك جبلت النفوس على حب أوطانها، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لها. وقال الجودر إن حب الوطن والعمل من أجله والمحافظة على أمنه قد جاءت بها الشريعة الغراء، قال تعالى: (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) النساء: 66، فجعل الله قتل النفس موازي الإخراج من الديار، فالوطن والنفس تعني الحياة، وهذا رسول الله يعلن عن حبه لوطنه مكة: (والله، إنك لأحب البقاع إلى الله وأحب البقاع إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) الإمام أحمد وأهل السنن، وجاء عن الفاروق عمر: (بحب الأوطان عمرت البلدان)، ويقول إبراهيم بن أدهم: (ما قاسيت فيما تركت من الدنيا أشد علي من مفارقة الأوطان)، وقيل لبعض الحكماء: ما الغبطة؟ قال:الكفاية ولزوم الأوطان والجلوس مع الإخوان، قيل: فما الذلة؟ قال: النزوح عن الأوطان والتنقل بين البلدان. وأوضح خطيب جامع الخير أن المواطنة الصالحة يتحقق من خلالها الاستخلاف المنشود لأعمار الأرض، لأن الوطن هو المكان الذي تتحقق فيه عبادة الله تعالى والتزام أمره ونهيه، وتعتبر المواطنة الصالحة عاملا رئيسيا في البناء والنماء والاصلاح الاجتماعي، فاذا عاش أفراد المجتمع على قيم الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم فإنهم ينعمون بالأمن والاستقرار. وأشار الجودر إلى أن المواطنة الصالحة تأتي من خلال تحقيق القيم والمبادئ الإسلامية ومنها التعاون، مؤكدا على أن التفريط في حق الوطن، وأهمال أداء الواجب يجلب العواقب الوخيمة، على الفرد والمجتمع، وأن من حق أوطاننا علينا أن نعزز الأمن والاستقرار فيها، وأن نغرس قيم الولاء والانتماء في أبنائها، فلا تتحقق المواطنة الصالحة إلا بتحقيق قيم الإنتماء والولاء.

مشاركة :