الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في إيران تتحول إلى المطالبة بإسقاط النظام

  • 5/16/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتخذت احتجاجات منتشرة في أنحاء إيران على خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية منحى سياسيا الأحد إذ ردد المحتجون شعارات تدعو كبار قادة البلاد إلى التنحي، في حين أفادت تقارير غير مؤكدة بمقتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في بعض المدن بسبب قرار الحكومة خفض الدعم مما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 في المئة لمجموعة متنوعة من المواد الغذائية التي تعتمد على الطحين (الدقيق). كما رفعت الحكومة الإيرانية أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان، في البلد الذي يعيش ما يقرب من نصف سكانه البالغ عددهم 85 مليون نسمة تحت خط الفقر بحسب الأرقام الرسمية. السلطات الإيرانية تبرر قرار الترفيع في الأسعار بأنه "إعادة توزيع عادلة" للدعم على أصحاب الدخل المنخفض والآن وسع المحتجون مطالبهم ونادوا بالمزيد من الحرية السياسية وإنهاء الجمهورية الإسلامية وإسقاط زعمائها. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت متظاهرين يحرقون صور الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي داعين إلى عودة رضا بهلوي، نجل شاه إيران المخلوع. وأظهرت لقطات على تويتر احتجاجات في العشرات من الأقاليم مثل أردبيل وخوزستان ولورستان وخراسان الرضوية. وقالت بعض وسائل الإعلام التابعة للدولة إن الهدوء عاد إلى البلاد. وقالت وكالة أنباء العمال (إيلنا) الإيرانية شبه الرسمية السبت، نقلا عن أحد النواب، إن متظاهرا قُتل في مدينة دزفول بإقليم خوزستان المنتج للنفط بجنوب غرب البلاد. لكن مقاطع فيديو على تويتر أظهرت مقتل أربعة متظاهرين على الأقل على أيدي قوات الأمن. وأفاد سكان بالعاصمة بأن هناك انتشارا مكثفا لقوات الأمن في أنحاء طهران.ولكن الاحتجاجات استمرت الأحد في ما لا يقل عن 40 مدينة وبلدة في أنحاء إيران، بما في ذلك بلدة كوتشان بالقرب من الحدود مع تركمانستان ومدينة رشت الشمالية ومدينة همدان بغرب البلاد. وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء الجمعة إن بعض المتاجر “في بعض المدن أضرمت فيها النيران”، مما دفع الشرطة إلى اعتقال العشرات من “المحرضين”. المحتجون يوسعون مطالبهم وينادوا بالمزيد من الحرية السياسية وإنهاء الجمهورية الإسلامية وإسقاط زعمائها وأفادت منظمة (نتبلوكس) التي ترصد حجب الإنترنت عالميا السبت بحدوث انقطاع استمر ساعات في إيران وسط الاحتجاجات، وهي خطوة ربما اتخذتها السلطات لمنع المتظاهرين من التواصل مع بعضهم البعض ومشاركة المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتزيد الاضطرابات الأخيرة من الضغوط المتصاعدة على حكام إيران، الذين يكافحون من أجل إبقاء الاقتصاد واقفا على قدميه في ظل العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها منذ عام 2018 عندما انسحبت واشنطن من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى. وخوفا من تجدد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية، التي بدا أنها سلطت الضوء على ضعف المؤسسة أمام الغضب الشعبي حيال الاقتصاد، وصفت الحكومة قرارها بأنه “إعادة توزيع عادلة” للدعم على أصحاب الدخل المنخفض. وفي عام 2019، سرعان ما اتسع نطاق ما بدأ في صورة احتجاجات متفرقة على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود ليصبح واحدا من أكبر التحديات التي تواجه حكام إيران، مما أثار حملة قمع هي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الممتد 40 عاما. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :