تختتم هيئة أجيال السلام وبرنامج سينماجيك لتدريب منتجي الأفلام الاثنين تصوير الفيلم السينمائي القصير “أبية” بمشاركة 20 شابا من الأردن وسوريا. وتتناول أحداث الفيلم، الذي يأتي بدعم من وزارة الشؤون الخارجية الأيرلندية وسفارة أيرلندا في الأردن، قضية اللجوء الناتج عن الحروب، بالإضافة إلى قضية العنف المجتمعي التي اختار الشباب والشابات المشاركون العمل عليها خلال الجلسات الأولية للبرنامج. وأشرف على تصوير الفيلم، الذي استمر ثلاثة أيام عمل، طاقم تصوير وإنتاج عالمي بمشاركة مجموعة من الشباب الأردنيين والسوريين، كمرحلة نهائية من البرنامج التدريبي الذي بدأت هيئة أجيال السلام وبرنامج سينماجيك من بيلفاست بتنفيذه في يناير واستمر أربعة أشهر. وسيتم عرض الفيلم في الأردن وعالميا خلال الأيام المقبلة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إشراك الشباب ومنحهم الفرصة لتبادل النقاشات والآراء حول المواضيع الاجتماعية الهامة. وأشادت الأميرة ريم علي، عضو مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بجهود القائمين على البرنامج الذي أتاح الفرصة للشباب والشابات من منتجي الأفلام الواعدين لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى فيلم، وإيصال أصواتهم وقصصهم إلى العالم. وأضافت أن دعم هذا البرنامج التدريبي ما هو إلا تأكيد على تشجيع ثقافة الأفلام وإنتاجها محليا، وتوظيفها لنشر الوعي والتثقيف حول القضايا الملحة، والمساهمة في جعل الأردن مركزا عالميا للإنتاج المرئي والمسموع. ◙ الورشات المشتركة للشباب يمكن توظيفها لنشر ثقافة تنبذ العنف وللمساهمة في جعل الأردن مركزا عالميا للإنتاج المرئي والمسموع ◙ الورشات المشتركة للشباب يمكن توظيفها لنشر ثقافة تنبذ العنف وللمساهمة في جعل الأردن مركزا عالميا للإنتاج المرئي والمسموع إن التحولات العميقة التي تجري في عالمنا الراهن تدفع إلى النظر بصفة جديدة في شبكة المفاهيم التي نحملها عن الحياة في كافة نواحيها. والفن باعتباره مستوى خاصا من معرفة الحياة مجال جدير بالقراءة ارتباطا بتلك المتغيرات في حقليه التطبيقي والنظري. فالنشاطان الجمالي والفني يتأثران أيما تأثر بظروف ومتغيرات الواقع بسبب اقترابهما الخاص منه، كما أنه يمكنهما التأثير فيه من خلال صقل الوعي والاضطلاع بأدواره الثقافية بشكل أساسي، وفي هذا الاتجاه يستلزم النظر وبالدرجة الأولى إلى الأدب والسينما، خاصة الأخيرة كفن جامع. من جهته قال السفير الأيرلندي في الأردن الدكتور فنسنت أونيل “يسعدنا دعم هذه المبادرة التي توظف إنتاج الأفلام كوسيلة لدعم أنشطة بناء السلام في الأردن”. وأضاف “إن ما يميز هذه المبادرة اعتمادها على الخبرات التي يقدمها برنامج سينماجيك الخيري في أيرلندا الشمالية وخبراء الأفلام فيه، والذين يشاركون بمنع النزاع، ويتبادلون الخبرات والتجارب مع شباب في الأردن يدعمون بالشكل ذاته أنشطة السلام والأمان ضمن مجتمعاتهم”. بدوره قال رئيس هيئة أجيال السلام الأكاديمي مهند عربيات “فخورون باحتضاننا لهذه التدريبات النوعية في إنتاج الأفلام التي مكنت الشباب الأردنيين والسوريين المهتمين بهذا المجال من المشاركة في جلسات تدريبية قدمها فريق عالمي مرموق من المختصين، وإنجاز فيلمهم المستقل الذي يعكس تجاربهم وآمالهم في مجتمع سلمي آمن ومزدهر”. وأضاف “نؤمن بأن للشباب دورا حيويا في قيادة التغيير الاجتماعي، ويعد إنتاج الأفلام من أكثر الوسائل قدرة على تعزيز هذا الدور ومضاعفته”. من جانبها أشارت الرئيسة التنفيذية لبرنامج سينماجيك جوان بيرني كيتنغز إم.بي.إي إلى أن هدف البرنامج هو العمل مع الشباب الأردنيين والسوريين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 عاما، ومرافقتهم خطوة بخطوة بدءا من بناء الفكرة، ووصولا إلى عرض الفيلم. وأكدت أن البرنامج يبني علاقات بين الشباب من المجتمعات المختلفة، ويتيح لهم المجال للتعلم من بعضهم البعض والتعاون في ما بينهم لإنتاج فيلم يجمعهم الشغف تجاهه. ويذكر أن البرنامج قدم للشابات والشباب المشاركين تدريبات نظرية وعملية في كتابة السيناريو، ومراحل الإنتاج المختلفة، واستخدام معدات التصوير السينمائي، واختيار مواقع التصوير، والإخراج، بهدف صقل مواهبهم في المجالات المتعددة في إنتاج الأفلام، وتشجيعهم على العمل كفريق واحد لإنجاز فيلمهم المستقل، ما يعزز المسارات المحتملة للتوظيف في الإنتاج السينمائي المتنامي في الأردن. واشتملت التدريبات التي استمرت أربعة أشهر على لقاءات مع نخبة من مديري الإنتاج وكتاب السيناريو العالميين والحائزين على جوائز عدة في مهرجانات مختلفة من بينهم كاتب السيناريو وصانع المحتوى راين رو، وكاتبة السيناريو والمخرجة وكاتبة المسرحيات مايرا كامبيل، ومدير الإنتاج ومساعد المخرج الأول الذي عمل مع المخرج الأسطورة ميكي مورتيري بامبر، والمخرج والمنتج والذي يشرف أيضا على طاقم العمل في الأردن سام نات.
مشاركة :