حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم (الأحد) من الانزلاق مرة أخرى في دوامة الانتخابات السابقة. وقال بينيت في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية في مدينة القدس "بعد سنين طويلة من الإهمال، استعادت إسرائيل إدارتها". وأضاف أنه خلال العام الأخير عملت الحكومة الإسرائيلية محققة الإنجازات المتمثلة في تخفيض معدل حوادث إطلاق النار في المجتمع العربي بنسبة حوالي 50 في المائة، وتسجيل نسبة نمو تبلغ 8.2 في المائة في الاقتصاد الإسرائيلي وتقليص معدل البطالة ليبلغ 2.9 في المائة، من خلال إعادة أعداد هائلة من العاطلين عن العمل إلى دائرة العمل. وأوضح بينيت أنه تحت رئاسته شهدت بلدات منطقة غلاف غزة "أكثر الفترات هدوءا منذ سنين طويلة". وحذر بينيت من العودة لدوامة الانتخابات السابقة، قائلا "لا يجوز لنا الانزلاق مجددًا لحالة المعارك الانتخابية اللامتناهية والشلل". وتابع "أثبتت السنة المنصرمة أنه يمكن العمل معًا، ويمكن إدارة إسرائيل بشكل جدي مع تحقيق النتائج الجيدة، لذلك يجب علينا التكاتف من أجل بقاء هذه الحكومة". وأشار بينيت إلى أن حكومته بصدد تمرير ميزانية جديدة في شهر يونيو المقبل، موضحا أن لديه قناعة بأن جميع وزراء الحكومة "سيتجندون لإنجاز هذه المهمة". وتعرضت حكومة بينيت خلال الأسابيع الماضية إلى ضربة قوية بعد إعلان عضو الكنيست عن قائمة (يمينا) عيديت سيلمان، انسحابها من الائتلاف الحكومي، الأمر الذي جعلها تفقد أغلبيتها البرلمانية الطفيفة. في المقابل، أعلن منصور عباس زعيم الحزب العربي الوحيد في الائتلاف الحكومي (القائمة العربية الموحدة) أنه ينوي إعطاء التحالف والحكومة الإسرائيلية الحالية "فرصة إضافية" بعد أن كان أعلن تجميد عضويته بالائتلاف. وقال عباس للصحفيين في البرلمان يوم الأربعاء الماضي "لقد توصلنا إلى تفاهمات من أجل تحسين المجتمع العربي والإسرائيليين بشكل عام". وتشكل ائتلاف الحاكم في إسرائيل من ثمانية أحزاب من اليسار واليمين والوسط وحزب عربي في يونيو 2021 بعد أن أطاحت برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بعد أربع جولات انتخابية لم تسفر عن أي نتائج حاسمة في غضون عامين، جعلت إسرائيل في حالة من الشلل السياسي.