حكاية في الجول (5) - سمير عدلي يروي: لا أصدق ما فعله الجوهري بي بسبب التوأم " النائم "

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

كان الجنرال محمود الجوهري عاشقا للتوأم حسام حسن وإبراهيم حسن عندما كانا مع منتخب مصر.. لكن حبه لم يشفع لهما عندما يتأخران في المواعيد المحددة من المدير الفني الراحل. يقدم FilGoal.com سلسلة من الحكايات التي تغطي تاريخا طويلا للكرة المصرية مع سمير عدلي. وكانت الحلقة الأولى عن - قبيلة الأشانتي وماذا فعلت لكي يخسر الأهلي بطولة إفريقيا.. وحيلة الجوهري. والثانية عن – عندما تكاتفت غانا لإسقاط الأهلي والثالثة عن - سرقة ميداليات تتويج الأهلي وعودتها بصدفة غريبة والرابعة عن - مدرب مصر الذي يزدري الأديان وطوبة تلقاها بدلا منه والتالي يرويه سمير عدلي لـ FilGoal.com.. الجوهري كان من أفضل المدربين الذين عملت معهم بشكل شخصي وهو المصري الأعظم في رأيي. خلال أحدى المعسكرات قبل مونديال 1990 في ألمانيا كان الأوتوبيس يستعد للتحرك للانتقال من الفندق إلى ملعب التدريب. الجوهري ينظر في ساعته كثيرا.. كنت أقول له ساعتك مقدمة شوية.. رغبة مني في التغطية على تأخر اللاعبين عن المواعيد الموضوعة سلفا. التأخر في هذه المرة كان من نصيب التوأم حسام وإبراهيم حسن.. كان المران وقت السحور في رمضان وكنّا نغير أوقات التدريب لبعض اللاعبين بسبب أنهم يفضلون الصيام ولم نجبر أحد على الإفطار بالتأكيد. التدريب كان قبل السحور والجهاز الفني واللاعبين في الأوتوبيس ينتظرون التوأم.. كنت أحب حسام وإبراهيم جدا ولهذا نزلت من الحافلة واتجهت للفندق. اتصلت من الاستقبال بغرفتهما وللأسف وجدت الثنائي نائما! وطبعا يحتاج لوقت طويل من أجل أن يجهز وكل هذا التأخير لن يسمح به الجوهري. كان الجوهري ينظر من النافذة فأقوم بالإشارة إليه بأنني قادم ثم أعود مرة أخرى.. وتارة أقوم بتمثيلية أنني أتحدث معهما وكأن الثنائي قادم أمامي ولكنه مازال في الغرفة. ينظر إليّ الجوهري مرة أخرى فأقوم بالتوجه نحو الحافلة ثم أعود مرة أخرى.. لا أحب أن يتركهما في الفندق في أول مران بهذا المعسكر. لكن فجأة.. وجدت الأتوبيس يتحرك! نعم بالفعل، الجوهري تركنا ورحل ونحن لا نعرف مكان التدريب. ماذا سنفعل؟ نحتاج لمرشد ليدلنا على الطريق وأذكر جيدا أن المنطقة كانت مليئة بالجبال ولا نعرف شيء. وجدنا من حسن حظنا سيارة من الشركة المنظمة للمعسكر وقتها (أديداس) قادمة وتحمل بعض الأدوات الخاصة بالتدريب. قلنا للمندوب ما حدث وطلبنا منه أن يوصلنا إلى مكان التدريب.. بالفعل انتقلنا وبدأ يسأل الناس حول الطريق لأنه لم يكن يعرفه ووصلنا متأخرين 18 دقيقة. نظر لنا الجوهري وتجاهلنا.. وأرى حسام حسن (بيفرك جنبي عايز ينزل التدريب) لكن المدرب تجاهله حتى أشار إليه بالدخول في تدريب الركلات الثابتة. دخل التوأم للمران وخاضه. رد فعل الجوهري بعد العودة للفندق مساء.. لاحظت ضيق الجوهري منّي بسبب أنني أتستر على اللاعبين. رغم أنه كان يحبني ويحبهم أكثر مني 100 مرة.. لكن النظام عند الجوهري كان رقم واحد مهما كان مدى قربك منه.

مشاركة :