كشفت بيانات رسمية امس أن المؤسسات المالية الصينية قامت بعمليات ائتمان واسعة في الشهر الماضي، كما ارتفع المعروض النقدي بمعدل يفوق التوقعات، في خطوة قد تدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم. أعلن بنك الشعب في الصين (البنك المركزي) أمس، أن المؤسسات المالية قدمت قروضاً جديدة بقيمة 708.9 مليارات يوان (110.1 مليارات دولار أمريكي) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقابل 513.6 مليار يوان في أكتوبر/تشرين الأول السابق له. وسجل إجمالي التمويل الاجتماعي، والذي يعتبر مقياساً أوسع للائتمان في الاقتصاد زيادة إلى 1.02 تريليون يوان (158.4 مليار دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني من 476.7 مليار يوان في الشهر السابق له. وعلى جانب مواز، ارتفع المعروض النقدي في الصين بنسبة 13.7% في الشهر الماضي على أساس سنوي، مقابل زيادة بلغت نسبتها 13.5% في أكتوبر/تشرين الأول السابق له. وقالت وزارة التجارة الصينية أمس إن الصين جذبت استثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 704.33 مليار يوان (114 مليار دولار) في الأحد عشر شهراً الأولى من العام الحالي بارتفاع 7.9 في المئة عن الفترة نفسها قبل عام. وزادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر 1.9 في المئة عنها قبل عام في نوفمبر /تشرين الثاني لتصل إلى 64.9 مليار يوان. وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني جذب قطاع الخدمات بالبلاد 69.58 مليار يوان بزيادة 18.8 في المئة على أساس سنوي وفقاً لبيان من الوزارة. والاستثمار الأجنبي المباشر مؤشر مهم لاهتمام الاستثمارات الأجنبية عموماً بالصين لكنه عامل صغير في سياق مجمل التدفقات الرأسمالية عند مقارنته بقطاع التصدير العملاق. وتشجع الحكومة الشركات في الفترة الأخيرة على زيادة الاستثمار في الخارج لتعزيز قدرتها على المنافسة العالمية. وقال المكتب الوطني الصيني للإحصاءات أمس إن اقتصاد الصين يظهر بوادر تعاف ،وإن مزيداً من المؤشرات الإيجابية ستظهر في الأشهر المقبلة مع اكتساب سياسات الدعم الحكومية قوة دفع. وقال شنغ لاي يون المتحدث باسم المكتب إنه من المحتمل بشدة أن يكون الإنتاج الصيني قد تعافى في نوفمبر/تشرين الثاني نظراً لتحسن الطلب المحلي. وجدد شنغ في بيان بموقع المكتب على الإنترنت التعبير عن الثقة في أن بمقدور الصين تحقيق هدفها لنمو اقتصادي يبلغ نحو سبعة في المئة في 2015. (رويترز)
مشاركة :