نجح فريق طبي متخصص في جراحات المسالك البولية بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 59 عاماً، كان يعاني مضاعفات تضخم قياسي وغير طبيعي للبروستاتا، مما تسبب له في احتباس حاد ومتكرر في تدفق البول والشعور الدائم بعدم تفريغ المثانة وكذلك الإصابة بالتهابات متكررة. وقال الدكتور مهند عبدالله الحربي استشاري جراحة المسالك البولية، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض حاول العلاج في أكثر من مستشفى دون الوصول إلى حل أو علاج لوضعه الصحي، واصفين له بعض الأدوية فقط لتسهيل عملية التبول أو التدخل بالفتح الجراحي، الأمر الذي أدى إلى تأخر المريض في العلاج لرغبته في تفادي مضاعفات عمليات الفتح الجراحي التقليدي. وأضاف الدكتور الحربي، أن المريض تلقى النصح من أصدقائه بتوافر تقنيات الهولميوم ليزر (HoLEP) في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، التي تعد واحدة من أفضل العمليات تطوراً في العالم بمعالجة إشكالات تضخم البروستاتا ونجاحها مقارنة بجراحات الفتح الجراحي التقليدي. وأوضح الدكتور الحربي، أنه فور وصول المريض للمستشفى، تم إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة بالرنين المغناطيسي (M.R.I)، والتي أوضحت أن نسبة تضخم البروستاتا تخطت حاجز 400 جرام، مع تضخم شديد للفص الأوسط للبروستاتا مسبباً ضغطاً شديداً على منتصف المثانة، إضافة إلى حدوث التهابات شديدة بالبول، كما أثبتت الفحوصات أن المريض أجرى سابقاً عملية قسطرة قلبية ويتناول أدوية مسيلة للدم بشكل دائم. وأضاف رئيس الفريق الطبي، أنه بعد دراسة حالة المريض جيداً تقرر استخدام تقنية الهولميوم ليزر(HoLEP)، بعد معالجة التهابات البول عبر الوريد، موضحاً أن العملية استغرقت 3 ساعات، تم فيها تقشير البروستاتا عبر المنظار باستخدام جهاز الليزر عالي الفعالية (Lumenis pulse 120H)، علاوة على تركيب قسطرة بولية مؤقتة. وفي الختام أكد الدكتور مهند الحربي، أن العملية تكللت بالنجاح التام، ولله الحمد، وخلال 24 ساعة تمّت إزالة القسطرة واستعاد المريض عافيته وقدرته على التبول بأريحية، وانتهت لديه كافة الأعراض السابق ذكرها، وخرج من المستشفى بعد 48 ساعة وهو بصحة ممتازة. يذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، يضم أفضل الكوادر الطبية المؤهلة تأهيلاً علمياً عالياً وذوي خبرات عملية كبيرة، إضافة إلى تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، مما أهّله لتحقيق عديدٍ من النجاحات الطبية اللافتة، إذ إنه حاصل على شهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات JCI، واعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI، إضافة إلى اعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP.
مشاركة :