بقلم الأستاذ: عبدالرحمن بن محمد الحمد لا أعلم من أين سيبدأ قلمي وإلى أي مدى يمكن أن يؤول إليه التعبير عما يجمع المملكة والإمارات وقيادتيها وشعبيهما الشقيقين من عمق بالعلاقات الأخوية التي أثبت الواقع بما لا يدع مجالاً للشك أنها علاقة تمثل صمام الأمان الفعلي ليس للبلدين فحسب بل لكافة المنظومة في المنطقة، كونهما يجسدان القيمة الحقيقية لمعنى الاستقرار والأمن والأمان والازدهار والتنمية – ولله الحمد – وذلك وفقاً للوقائع المثبتة التي لا تستند في سياقاتها مع التحليل والتنظير ولا تحتمل التأويل والتفسير. ومما لا شك فيه أن العلاقات النموذجية بين الشقيقتين على الأصعدة كافة تعد دلالة قطعية على أنها ضربت أطنابها في أعماق التاريخ متخذةً في جمال مبداها وروعة فحواها نموذجا استثنائيًا يعززه تواصل قادة كلا البلدين الذي انعكس إيجابا على المرتكزات السامية المتمثلة بعُرَّى الصداقة الوثيقة وأواصر النسب وأخوة الدين والتقارب على المستويات الاجتماعية والثقافية والتاريخية والإقرار بوحدة المصير بين الشعبين الشقيقين، اللذين ترجما واقع مقولة سمو الأمير خالد الفيصل ” الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي” وما شاهده العالم أجمع من التلاحم والانسجام التام وتقاسم الأفراح وتشاطر الأحزان بينهما؛ وآخرها وقوف المملكة وشعبها مع الأشقاء بالإمارات ومواساتهم في مصابنا ومصابهم الجلل المغفور له بإذن الله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي اسأل المولى كما رفع منزلته في الدنيا أن يرفع قدره في الجنة مع النبيين والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقا، كما اسأله سبحانه أن يحفظ قيادتي البلدين الشقيقين من كل مكروه وأن يسبغ عليهما نعمه ظاهرة وباطنة وأن يحقق على يديهما الرؤى السامية المرسومة والتطلعات المنشودة للشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية.العنوان: السعودية والإمارات … علاقات أخوية ضربت أطنابها في أعماق التاريخ أخبار ذات صلة
مشاركة :