لندن (المملكة المتحدة) - أبقى مانشستر سيتي مصير الاحتفاظ بلقبه بطلاً للدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بيده على الرغم من نجاحه في قلب تخلفه صفر-2 الى تعادل 2-2 الأحد، في مباراة أضاع خلالها نجمه الجزائري ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة. وبقي مانشستر سيتي متقدماً بفارق 4 نقاط عن ليفربول (90 مقابل 86) الذي يملك مباراة مؤجلة يخوضها الثلاثاء خارج ملعبه ضد ساوثمبتون قبل أن يستضيف ولفرهامبتون في الجولة الاخيرة الاحد المقبل. اما سيتي فتبقى له مباراة على أرضه ضد استون فيلا، اذا فاز بها سيتوج بطلا بغض النظر عن نتيجتي ليفربول، كما انه سيحتفظ باللقب في حال خسارة ليفربول الثلاثاء. على الملعب الاولمبي في لندن، وعلى الرغم سيطرة سيتي على مجريات اللعب تماما في الشوط الاول وجد نفسه متأخرا بهدفين نظيفين حملا توقيع جاريد بوين الذي سجل الأوّل بعدما انفرد بالحارس البرازيلي ايدرسون وتخطاه قبل ان يسجل في المرمى الخالي (24). وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الاول أضاف بوين الهدف الثاني ضارباً مصيدة التسلل. ورمى سيتي بكل ثقله في الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق عبر جاك غريليش (49) قبل أن يسجل مدافع وست هام التشيكي فلاديمير كوفال هدف التعادل خطأً في مرمى فريقه اثر ركلة حرة مباشرة لمحرز (69). ثم سنحت فرصة ذهبية لسيتي لكي يحصد نقاط المباراة الثلاث ويصبح على مشارف اللقب عندما اعترض كوفال البرازيلي غابريال جيزوس داخل المنطقة فاحتسب الحكم رلكة جزاء بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" نفذها محرز لكن حارس وست هام البولندي لوكاش فابيانسكي صدها براعة منقذاً فريقه من الخسارة. توتنهام يضغط على أرسنال وقفز توتنهام الى المركز الرابع بفارق نقطتين عن أرسنال في المعركة المحتدمة على آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، بفوزه الصعب بهدف نظيف من ركلة جزاء للمهاجم هاري كاين على ضيفه بيرنلي. ورفع توتنهام رصيده الى 68 نقطة بفارق نقطتين عن أرسنال الذي يحلّ على نيوكاسل الاحد، لتعد المعركة بأن تحسم في المرحلة الاخيرة من الموسم الاحد المقبل عندما يستقبل أرسنال فريق ايفرتون فيما يحل سبيرز على نوريتش. وكان توتنهام أسقط ضيفه أرسنال بثلاثية نظيفة منتصف الاسبوع في مباراة مؤجلة بينهما من المرحلة الثانية والعشرين ليفرض نهاية نارية للموسم. ورغم أن تشلسي الثالث يبدو في موقع أفضل نسبيًا، إلا أنه يبتعد بنقطتين فقط عن توتنهام ويدرك أن لا مجال للخطأ في آخر مباراتين، الخميس على أرضه ضد ليستر سيتي في مباراة مؤجلة من المرحلة 27 وختامًا عندما يستقبل واتفورد. ويدرك أرسنال أنه بات مهددًا بمواصلة الغياب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2016-2017. وبحال انتهاء الموسم بين الغريمين تساويًا بالنقاط، ستكون الافضلية لصالح توتنهام الذي يملك فارق أهداف +24 مقابل +11 لغريمه اللندني. من جهة أخرى، زاد توتنهام من محن بيرنلي الطامح للبقاء بين الكبار، فتجمد رصيده عند 34 نقطة من 36 مباراة في المركز السابع عشر، أول الهابطين، متأخراً بفارق نقطة عن ليدز يونايتد السابع عشر اثر تعادله على أرضه مع برايتون 1-1. ولبيرنلي مباراة مؤجلة من المرحلة 18 يخوضها الخميس في ضيافة أستون فيلا قبل أن يختتم الموسم على أرضه ضد نيوكاسل. وكاد كاين أن يفتتح التسجيل لولا أبعد الايرلندي نايثن كولينز رأسيته من على الخط قبل أن يتصدى الحارس نيك بوب لرأسية أخرى للمهاجم الفتاك. وردّ الحارس الفرنسي هوغو لوريس في المقلب الآخر متصديًا لمحاولة العاجي ماكسويل كورنيه ببراعة (27). واحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الارض بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" بعد أن ارتطمت الكرة بيد آشلي بارنز. ورغم أن الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين يتأخر بهدف واحد عن المصري محمد صلاح نجم ليفربول في السباق على هداف البطولة، كان كاين من نفذ الركلة (45+8)، ترجمها بنجاح للمرة 21 تواليًا رافعًا عدد أهدافه في الدوري الى 16 هذا الموسم. وحرم بوب الكوري الجنوبي من تسجيل هدفه الـ22 في الدوري بعد الاستراحة بتصدٍ رائع. وفاز ليستر سيتي على واتفورد الهابط 5-1، بفضل هدفين لكل من خايمي فاردي (22 و70) وهارفي بارنز (46 و86). وكان جيمس ماديسون ادرك التعادل لليستر (18) رداً على هدف الافتتاح لواتفورد من البرازيلي جواو بدرو (6). وتعادل أستون فيلا مع كريستال بالاس 1-1. وفشل إيفرتون في ضمان بقاءه في اندية النخبة اقله حتى الان بخسارته على ارضه امام برنتفورد 2-3. تقدم أصحاب الارض بواسطة دومينيك كالفرت لوين (10)، لكن إيفرتون تلقى ضربة قوية بطرد مدافعه جاراد براثوايت في الدقيقة 18 ليكمل المباراة بعشرة لاعبين. أدرك برنتفورد التعادل عن طريق هدف عكسي سجله ظهير ايمن ايفرتون شيموس كولمان خطأ في مرماه (37). لكن إيفرتون حصل على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول انبرى لها بنجاح البرازيلي ريتشارليسون. بيد أن الكلمة الاخيرة كانت للضيوف الذين اضافوا هدفين سريعين في الشوط الثاني بواسطة الكونغولي يوان فيسا (62) وريكو هنري (64).