واصلت أسعار النفط أمس تراجعها في آسيا إلى مستويات غير مسبوقة، منذ نحو سبع سنوات، متأثرة بإعلانات صدرت عن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تعزز القلق من العرض المفرط، حيث خسر سعر برميل النفط الخفيف تسليم يناير المقبل 28 سنتا، ليصل إلى 36.48 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا، أما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي فقد تراجع 26 سنتا إلى 39.47 دولار. ولم يؤد التقرير الشهري لأوبك الخميس الماضي إلى دعم الأسواق، ففي نوفمبر سجل الكارتل، الذي يضخ نحو ثلث النفط العالمي، زيادة في الإنتاج تبلغ 230 ألفا ومئة برميل يوميا، بالمقارنة مع الشهر السابق، ليصل إنتاجه إلى نحو 31.7 مليون برميل. وخسرت أسعار النفط أكثر من ستين بالمئة من قيمتها منذ يونيو 2014 خصوصا؛ بسبب إغراق الكارتل الأسواق بالذهب الأسود لمنع انتعاش إنتاج المحروقات الصخرية في الولايات المتحدة. وكان سعر برميل النفط الخفيف تراجع أربعين سنتا إلى 36.76 دولار في سوق المبادلات في نيويورك في ختام رابع جلسة على التوالي يسجل فيها انخفاضا، وفي لندن خسر برميل البرنت نفط بحر الشمال 38 سنتا ليصل سعره الى 39.73 دولار، أي أقل من أربعين دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ فبراير 2009. وقال أحدث تقرير لأوبك، إن من المتوقع تراجع المعروض من خارج المنظمة بواقع 380 ألف برميل يوميا في 2016 في ظل انخفاض الإنتاج بمناطق مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، وكانت أوبك توقعت الشهر الماضي تراجعا قدره 130 ألف برميل يوميا. لكن التقرير قال أيضا نقلا عن مصادر ثانوية: «إن إنتاج أوبك الذي صعد منذ تغيير السياسة في نوفمبر 2014، ليصل إلى 31.70 مليون برميل يوميا». فيما أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 دون تغيير عند 1.25 مليون برميل يوميا. ونزلت العقود الآجلة لبرنت 38 سنتا أو 0.95 بالمئة عند التسوية إلى 39.73 دولار للبرميل، وأنهت العقود الآجلة للنفط الأمريكي الجلسة منخفضة 40 سنتا أو 1.08 بالمئة إلى 36.76 دولار للبرميل.
مشاركة :