فنان تشكيلي يشتغل على الخزف والنحت، أعماله مستلهمة مما حوله من فكر وثقافة عمانية عريقة، يحوّر الخامات المختلفة إلى أعمال فنية مجردة ذات طابع بسيط، كما يضيف المنمنمات والملامس المختلفة إلى أعماله مغلفة بطبقات لونية متقشفة، إنه الفنان أحمد الشبيبي عضو الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب منذ عام 2006 م. عن أعماله ومشواره الفني كان لنا معه هذا الحوار: *عرفنا عنك ببعض الكلمات، وكيف تشكلت بدايات توجهك الفني؟ - بدايتي في مجال النحت كانت في عام 2009 في ورشة النحت بالمعادن والتي كانت بداية لسلسلة من الورش التي ترعاها وزارة التراث والثقافة في عمان، حيث انطلقت بعدها مجموعة من الورش في هذا المجال، ومن هنا بدأت أفهم ميولي وأكتشف الطاقة المكنونة بداخلي، ومن ثم ترجمة أفكاري ورؤاي الفنية، كما أن موضوعاتي مستلهمة من الحياة والطبيعة. * ما الذي يعنيه لك اليوم فن النحت، وما الذي تريد قوله من خلال أعمالك ؟ - فن النحت ورقة رابحة تمنيت لو أنها رافقتني من بدايتي في مشوار الفن، هذا المجال الذي غالبا ما يفاجئني بالنتائج المبهرة والفرص المشوقة المتاحة والمعارف الفنية الغزيرة بالفكر لتربعه في أعلى سلم مجالات الفن التشكيلي. *جربت خامات عديدة مختلفة، ما الخامة التي استحوذت على اهتمامك بصورة أكبر؟ - بالفعل جربت النحت على خامات عديدة ومختلفة منها الخشب والحديد والرخام والورق المقوى، ولكل منها جماله الخاص ولكن بالنسبة لي أفضلها هو النحت على الرخام لتاريخه العريق الذي انطلق من هذا المجال، وعمان كما نعلم تزخر بأنواع مختلفة من الرخام الجميل. * رصيدك من المعارض الفنية هو معرض واحد فقط، ما الأعمال والأفكار التي قدمها؟ - هو نتاج مجموعة من التقنيات التي مارستها في مجال الخزف وصولا لأعمال فنية مقننة ومدروسة، حصلت على جوائز عديدة في المسابقات المحلية على مستوى فناني السلطنة، احتوى المعرض على 20 عملا خزفيا باستخدام خمس تقنيات تختلف عن بعضها اختلافا جذريا من حيث الأسلوب والموضوع وطريقة الإخراج والعرض وأعتقد أنه نال حقه من الاهتمام. * حدثنا عن مشاركتك في سمبوزيم الشباب العرب 2015 الذي أقيم مؤخرا؟. - تعتبر هذه المشاركة الثالثة بالنسبة لي في نحت القطع الميدانية الضخمة والثانية على مستوى الفنانين العرب، وتأتي أهمية الملتقى من كوننا دائما ما نحلم ونتشوق لمثل هذه الملتقيات التي تجمعنا بعمالقة النحت على المستويين العربي والإقليمي لنتبادل معهم الخبرة، ومشاركتي تعني الاختبار الحقيقي بين كفاءات ومستويات متعددة ومتفاوتة، وأرى أن مسؤوليتي هي إبراز الهوية الفنية العمانية التي تحاكيها القطعة النحتية وما توصل إليه الفنان العماني من الحداثة في الفن والابتكار والخصائص والأسلوب. * وما العمل الذي قدمته في هذا الملتقى؟. - عملي الفني يجرد القطع الأثرية والزخارف العمانية من صلابة الكتلة الرخامية والزوايا الحادة إلى هيئة أقرب للطبيعة بليونة الخطوط وصفاء الأسطح وانسيابية الحركة، وهو بمثابة دراسة مكملة لأسلوبي الفني في مجال النحت بغية إيجاد الرمز والهوية الخاصة بي بعد نجاح القطعة الأخيرة في ملتقى النحاتين العرب- يناير 2015 والمعتمد على صناعة مساحات هندسية معقدة لدراسة تأثير الضوء المنعكس على القطعة بدرجاته مختلفة. * طموحك وخطواتك القادمة؟ - لم أقرر خطوتي القادمة بعد، ولكنني أتمنى أن أتمكن من المشاركة في سمبوزيوم الصين واليابان.
مشاركة :