سيطر مقاتلو المقاومة الشعبية أمس الجمعة على مواقع عدة جنوب محافظة تعز، حيث قتل وأصيب 22 حوثياً جراء الغارات الجوية للتحالف العربي والاشتباكات على الأرض، وواصلت المقاومة المدعومة بقوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظتي مأرب والجوف شرقي البلاد. وأعلنت المقاومة الشعبية في منطقة آزال باليمن، عن مقتل اثنين من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح وجرح ستة آخرون في مواجهات مع رجال المقاومة في العاصمة صنعاء. وقال مصدر في المقاومة بمحافظة تعز إن طيران التحالف العربي استهدف تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثيين وصالح في منطقة وادي عرش شرق المدينة، وكذا في مديريتي الوازعية، وموزع غرب تعز. وأفاد بأن رجال المقاومة الشعبية تصدوا لهجمات شنتها ميليشيات الحوثيين وصالح على مواقع يسيطرون عليها في مديريتي صبر الموادم، والمسراخ جنوب شرق المدينة. وأشار إلى أن رجال المقاومة المدعومين بقوات الجيش يخوضون معارك عنيفة على تخوم مدينة الراهدة، ومديرية الوازعية شرق وغرب المدينة وسط تقدم كبير لرجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني. وأوضح المصدر أن الغارات الجوية والاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 من أفراد الميليشيات وإصابة تسعة آخرين، وكذا تدمير آليات عسكرية تابعة لهم. من جانبها ذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن مدنياً قتل وأصيب 21 آخرون جراء قصف عنيف شنته ميليشيات الحوثيين وصالح بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة. وقالت المصادر ذاتها إن تلك الميليشيات شددت من حصارها الخانق على المدينة، حيث أقدمت على إغلاق المنافذ الفرعية التي كان يتسلل منها بعض المواطنين بهدف توفير احتياجاتهم من الغذاء والدواء. وفي سياق متصل، رفضت المقاومة الشعبية في محافظتي تعز والبيضاء امس الجمعة المفاوضات التحضيرية الجارية مع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح. وأعربت المقاومة الشعبية في بيانين منفصلين عن تمسكها بموقفها الرافض لأي مفاوضات مع الحوثيين والقوات الموالية لصالح بعد كل التضحيات والدماء التي سُفكت في مختلف مدن الجمهورية اليمنية. وقالت: أثبتت التجارب بما لا يدع مجالاً للشك أن التفاوض والحوار مع هؤلاء أصبح يشكل خطراً حقيقياً على استعادة الدولة، ويفتح باباً واسعاً للفوضى والعنف، ليس على مستوى اليمن فحسب، وإنما على مستوى المنطقة والإقليم. من جهة أخرى واصلت المقاومة الشعبية المدعومة بالجيش تقدمها في جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح بمحافظتي مأرب والجوف شرقي البلاد. وذكر مصدر في المقاومة، أن رجالها تمكنوا من السيطرة على موقع حزم الحاني الاستراتيجي في جبهة المخدرة شمال غربي محافظة مأرب بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثيين وصالح. وقالت مصادر إن مقاتلي المقاومة الشعبية سيطروا على مناطق الغفيرة، ودار القب، والقبع، ومجمع الحبيل. وقالت المصادر إن جبهة صرواح تشهد مواجهات متقطعة بين الجانبين، حيث حقق رجال المقاومة تقدماً كبيراً خلال الأيام الماضية وسيطروا على عدد من المواقع المهمة للميليشيات. وفي محافظة الجوف المجاورة تمكن رجال المقاومة المدعومون بقوات الجيش من تطهير مواقع جديدة في محيط معسكر اللبنات من الميليشيات وأطبقوا الحصار عليه من الاتجاهات كافة. وقال مصدر في المقاومة بالمحافظة إن رجالها شنوا قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مواقع الجدفر، البرش الأسفل، والندر، والتي تقع تحت سيطرة الميليشيات، وتمكنوا من تطويق معسكر اللبنات تمهيداً للسيطرة عليه. وأضاف أن هذا التقدم الذي حققه رجال المقاومة الشعبية تم بمساندة طيران التحالف العربي الذي شن غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. يشار إلى أن المقاومة المدعومة بقوات الجيش تسعى حالياً لاستكمال السيطرة على محافظتي الجوف ومأرب باعتبارهما بوابتين رئيسيتين للتقدم نحو العاصمة صنعاء وتحريرها من ميليشيات الحوثيين وصالح. وأعلنت المقاومة الشعبية في منطقة آزال باليمن، عن مقتل اثنين من المسلحين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح وجرح ستة آخرين في مواجهات مع رجال المقاومة في العاصمة صنعاء مساء الخميس. وذكرت مصادر المقاومة، أن رجالها تمكنوا من إحراق دوريتين للحوثيين وقوات صالح خلال تلك المواجهات. يذكر أن قوات الجيش اليمني والمقاومة مسنودة بوحدات من قوات التحالف العربي، قد استعادت السيطرة على معظم المناطق الاستراتيجية التي كانت في قبضة الحوثيين في محافظة مأرب النفطية.
مشاركة :