الفرقاء اللبنانيون يواصلون مشاوراتهم لإنضاج التسوية الرئاسية

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال التسوية الرئاسية في لبنان التي طرحها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، والقاضية بانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، قائمة ومستمرة ولم تسقط وإن كانت تسير ببطء بعد فرملة اندفاعتها الأولى، وهي تحتاج حسب مصادر مطلعة إلى بعض الوقت لتذليل العراقيل من أمامها خاصة أنها موضع متابعة ومشاورات دائمة بكل الاتجاهات لإنضاجها مع سلة متكاملة من الحل تبدأ برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقانون الانتخاب، في وقت لا يزال اللقاء الذي جمع فرنجية برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون محور الاهتمام لمعرفة تداعياته على هذه التسوية. وأشارت المصادر إلى أن لقاء عون - فرنجية لم يفشل ولم ينجح، بل كان عملية تصويب للمواقف وتأكيد على ضرورة الاستمرار في الوحدة والتحالف، وتالياً استمرار المشاورات بين الطرفين ما أشاع أجواء إيجابية، فيما يقوم حزب الله بالتواصل مع حليفيه عون وفرنجية للوصول إلى تفاهم بينهما يجنب فرط عقد فريق 8 آذار ويؤمن وصول رئيس من هذا الفريق. وفيما أوضحت مصادر مواكبة أن الحريري لم يحدد موعداً لعودته إلى بيروت بانتظار اكتمال عناصر التسوية ونضوج هذه الطبخة، وهو يسعى مع حلفائه إلى إقناعهم بها، يتشاور فرنجية بدوره مع الحلفاء والمستقلين وإقناعهم باغتنام هذه الفرصة وعدم تفويتها. واعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي المحسوب على عون، أن اللقاء بين عون وفرنجية، شكل معاودة للتواصل الطبيعي بينهما، وكان إيجابياً، بالشكل والمضمون، لافتاً في حديث إذاعي أمس، إلى أنه تمت خلاله قراءة موحدة لمراحل الاستحقاق الرئاسي ومحوريته، ولمسار الترشيح، غير الرسمي لفرنجية من قبل الحريري، مؤكداً أنه ليس المطلوب من فرنجية انسحابه، وعون لا يزال هو المرشح عن هذا المكون إلى الرئاسة. وأكد جريصاتي أنه لا يمكن لأحد الانفراد بتسمية رئيس للجمهورية، لافتاً إلى أن الحل مرتبط بسلة متكاملة ينبثق منها حل الأزمة الرئاسية، والتسوية ليست على الأسماء، مشيراً إلى أن مصير جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء المقبل الفشل. ورأى وزير العمل سجعان قزي المحسوب على حزب الكتائب أن مبادرة الحريري حول الرئاسة تتعثر حالياً، وقال بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: إنه على رئيس الجمهورية أن يحترم الدستور ما يعني أن يؤمن بسيادة واستقلال لبنان، وحرمة الحدود مع سوريا، وأن يكون للبنان جيش واحد، وقانون انتخابي عادل، وأن يحيد لبنان نفسه عن كل الأزمات الإقليمية. من جهة أخرى، أرجئت جلسة الحوار الوطني من 14 إلى 21 الشهر الجاري بسبب وفاة شقيقة رئيس مجلس النواب نبيه بري. أمنياً، استهدف الجيش اللبناني تحركات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك بالمدفعية الثقيلة وبشكل عنيف.

مشاركة :