تعز الخليج: كشف تقرير حقوقي يمني إحصائية شبه شاملة لعدد ضحايا الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على مدينة تعز. وكشف تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في تعز منذ 25 مارس/آذار 2015 حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدره المركز الإنساني للحقوق والتنمية بالتعاون مع شبكة الراصدين المحليين في مدينة تعز، عن وضع كارثي لحق بتعز جراء الحرب. وقال التقرير إن عدد القتلى في مدينة تعز بلغ أكثر من 1500 قتيل، منهم 1000 من الرجال و166 من الأطفال وأكثر من 100 من النساء، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 8700 جريح، وحالة الاختطاف بلغت 221، وهناك أيضاً إنشاء سجون في عدد من المناطق التي تقبع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح وبلغت 14 سجناً سرياً. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات فجرت كعادتها في بعض المناطق التي تسيطر عليها، أكثر من 25 منزلاً، فيما تضرر أكثر 1500 منزل جراء القصف العشوائي والعنيف على الأحياء السكنية، وبهدف حصار مدينة تعز قامت ميليشيات الحوثي وصالح بنصب 26 نقطة تفتيش لمنع دخول متطلبات المواطنين إلى المدينة. وبالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان (العاشر من ديسمبر/كانون الأول) وتحت شعار أنا أيضاً إنسان يا عالم، نظم شباب وشابات مدينة تعز، وقفة احتجاجية، رفضاً لكل الانتهاكات الوحشية التي تمارس من قبل ميليشيا الحوثي وصالح ضد الإنسان والإنسانية في تعز. من جهة أخرى، دشن تكتل المبادرات النسائية في مدينة تعز، أمس، حفل إشهار برنامج الطفل الإبداعي المتميز. ويقوم هذا البرنامج وبمبادرة مجتمعية بتدريس الأطفال، حيث قام التكتل النسائي بتوفير احتياجات المدارس والمراكز التي تم إنشاؤها من أدوات تتعلق بتدريس الطلاب في مدينة تعز نظراً لإغلاق المدارس، جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية في المدينة. وأكدت رئيسة تكتل المبادرات النسائية ابتهال الأغبري لالخليج أن التكتل سيقوم بتنفيذ البرنامج في عدد من المدارس والمساجد الآمنة وسيتم استخدام بعض المنازل والبيوت الفارغة لكي يتم تدريس الطلاب داخلها، مشيرة إلى أن المناهج التي سوف تدرس هي مناهج المدرسة وبرامج للدعم النفسي. وأوضحت الأغبري أن البرنامج يهدف إلى إيجاد جو نفسي ودراسي للطلاب رغم القصف والحرب والحصار التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح على مدينة تعز، مشيرة إلى أن عدد المراكز والمدارس 18 مركزاً ومدرسة في 3 مديريات في مدينة تعز.
مشاركة :