هو الشيخ / جابر بن محمد بن قاسم عكفي يرحمه الله ، شيخ شمل قبايل بيش ، ولد بمحافظة بيش عام ١٣٦٠هـ ، تربى في كنف عمه الشيخ / حسن بن قاسم عكفي .. درس في الكتاتيب ، ثم درس الإبتدائية بعد فتح المدارس النظامية الحكومية . لازم عمه أثناء توليه المشيخة ، وبعد مرض عمه تولى المشيخة في عام ١٣٩٢هـ ، وأصبح شيخا لشمل قبائل بيش . قدم الكثير من الخدمات لمحافظة بيش وأبنائها .شارك مع عدد من وفود منطقة جازان لزيارة ولاة الأمر في مدينة الرياض . في مساء حزين من ليلة الأحد الموافق ٢٥ شوال من العام ١٤٤٢هـ ، ودعنا شيخنا الكريم العظيم وواريناه الثرى ، والدموع تسيل والقلوب تبكي ، فهو أب للجميع ، ولنا نحن من تتجاوز أعمارنا الخامسة والخمسين خريفا ، فنشأنا ووعينا وهو شيخ شمل بيش ، قدم الكثير لمحافظة بيش ، كل الدوائر الحكومية أوجدت في عهده وبمطالبة منه .. يحضر أفراح الجميع ، ويواسي في أتراحهم وأحزانهم ، يحضر احتفالات التعليم ويكرم المتفوقين ، ويودع المتخرجين ، ويكرم من عمل وتقاعد أو جاء من منطقة بعيدة فعمل في بيش وخدمها ثم انتقل لمكان آخر في مدينة من مدن وطني الحبيب ، فيكون أول المشاركين في توديعه وتكريمه ، ويحضر احتفالات المدارس ويدعمها ، كان بالنسبة لبيش كالشمس للكون لا تغيب عنه .. حتى وهو في مرضه يتحامل على نفسه ويحضر . كم هو شيخ رائع وصبور ومتواضع يقابل الجميع بابتسامة ويخدم كل من طلب منه خدمة ويمشي ويسعى معه . كانت ليلة حزينة وكل شبر في بيش حزين ، كل الردائم حزينة وكل الطرق حزينة وكل الحدائق حزينة وكل محب لهذا الشيخ حزين ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، وإنا على فراقك يا شيخ جابر لمحزونون . اللهم اجبر كسرنا وارحم شيخنا وانزله الفردوس الأعلى من الجنة يا أرحم الراحمين .
مشاركة :