العالم يحتفل باليوم العالمي للأسرة “1/2”

  • 5/16/2022
  • 20:26
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

  بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي* في هذا اليوم الاستثنائي …امنح لأفراد أسرتك عناقًا وقبلة ويدا حانية تربت على ظهورهم. تعد الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، فيتكون المجتمع من مجموع الأسر، فإن صلحت صلح المجتمع، وإن فسدت فسد المجتمع أيضًا، وتزداد قوة المجتمع بقوة الأسرة، ويضعف بضعفها؛ لذا نجد أن الإسلام قد اهتم كثيرا بالأسرة وجعل لها مكانة عظيمة وشأن جليل. إن الاحتفال باليوم العالمي للأسرة هو يوم العرفان والوفاء للأسرة، حيث تشكل الأسرة الوحدة الأساسية للمجتمع، وهي الخلية الأساسية لبناء اﻟﻤجتمع وتتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة والرحم، مما يستوجب إعطاء أكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة لها، حتى تتمكن من تحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع، ولأهمية الأسرة انطلق اليوم العالمي للأسرة تبعا للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 باعتبار 15 مايو يوما عالميا للأسرة. في هذا اليوم الاستثنائي، امنح لأفراد أسرتك عناقًا وقبلة ويدا حانية تربت على ظهورهم. يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على أهمية الأسرة في اﻟﻤجتمع ودورها في بنائه وتقاسم كامل اﻟﻤسؤوليات اﻟﻤنزلية وفرص العمل. وللأسرة عدة وظائف بيولوجية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية، تعليمية، نفسية، دينية وأخلاقية وسياسية. الأسرة هي اللبنة الأولى التي تقدر من خلالها أن تقوم بتكوين مجتمعات كثيرة، فكلمة الأسرة تعني الحياة. لأن منها ينتج الأطفال المسؤولون عن تنامي هذه الحياة التي تكون بعد ذلك العديد من المجتمعات الصالحة، والمنشأة على الأصول والعادات والتقاليد. والأسرة هي “النواة” وتضم الزوجان وأطفالهما، وبالنسبة للعائلة لا تجمعهم الإقامة اﻟﻤشتركة ولكن رابطة الدم واﻟﻤصالح اﻟﻤشتركة والزيارات في اﻟﻤناسبات. والأسرة “اﻟﻤمتدة” التي تجمع الأجداد والزوجان والأبناء وزوجاتهم، والأسرة “المركبة” الأجداد والزوجان والأبناء، وزوجاتهم، والأحفاد، والأعمام والأسرة “اﻟﻤشتركة” وهي عدة وحدات ترتبط من خلال الأب أو الأم أو الأخ والأخت وتجمعهم الإقامة اﻟﻤشتركة والالتزامات الاجتماعية والاقتصادية. والأسرة “الاستبدادية” التي يسيطر فيها الأب على الأسرة ويعتبر مركز السلطة اﻟﻤطلقة، والأسرة “الديموقراطية” التي تقوم على أساس اﻟﻤساواة والتفاهم بين الزوجين. في هذا اليوم الاستثنائي، امنح لأفراد أسرتك عناقًا وقبلة ويدا حانية تربت على ظهورهم. وتتمثل حقوق الأسرة في تأمين المعيشة وحفظ الأمن وتعليم الأبناء، ونلاحظ أن الأسرة تواجه العديد من التحديات من أهمها: التطور التكنولوجي والعولمة، وغلاء اﻟﻤهور وانتشار العنوسة وانحراف الأحداث والطلاق، واستحداث قيم وسلوكيات للأسرة تتمثل في الفضائيات اﻟﻤواقع الالكترونية، مرحلة اﻟﻤراهقة، حياة الترف، والغزو الفكري والثقافي وصراع الأجيال وغلبة الطابع اﻟﻤادي على تفكير الأبناء. في هذا اليوم الاستثنائي، امنح لأفراد أسرتك عناقًا وقبلة ويدا حانية تربت على ظهورهم. في اليوم أناديكم أن تدركوا بيوتكم، فهي آخر ما تبقى لنا، واستشعروا نعمة الأسرة قبل أن نخسرها، فالأب نعمة، والأم نعمة، والزوجة والأخ والأخت والابن والابنة والجد: كل من هؤلاء نعمة، لعل البعض يشعر بها والبعض الآخر لا يشعر بها إلا حين يفقدها. فالأسرة هي الضابط والموجه للسلوك، وهي المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، وذلك من خلال رقابة دائمة، وتعاهد متواصل من ركني الأسرة، وهما: الأب، والأم. في هذا اليوم الاستثنائي، امنح لأفراد أسرتك عناقًا وقبلة ويدا حانية تربت على ظهورهم. *سفيرة الإعلام العربي *مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام

مشاركة :