دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، دول العالم إلى تفعيل قرارات مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب.وقال في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، «إن الإفلات من العقاب، وهو الشعور الذي يشكل طيلة 74 عاما من النكبة الفلسطينية، يعد الدافع الكبير لقيام دولة الاحتلال بجرائم القتل والاستيطان والتهجير».وأضاف أنه حان الوقت كي تتوقف تلك السياسة المزدوجة ويصار إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وعنصريته.وأشار اشتية إلى حلول ذكرى «النكبة» الفلسطينية بينما تشهد الاعتداءات الإسرائيلية وتيرة متسارعة من عمليات القتل دون أدنى اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية.وتابع «في ذكرى النكبة هذا العام رغم اشتداد الممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، تجعلنا أقرب من أي وقت مضى من تحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى «النكبة» التي ترمز إلى إعلان تأسيس دولة إسرائيل على أراض فلسطينية عام 1948 وتهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من قراهم. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أمس، الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة التي تدعو لها وتنظمها الجمعيات الاستيطانية وغلاة المستوطنين للمسجد الأقصى وبإشراف الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه والتحكم به، مشيرة إلى إن الاقتحامات للمسجد الأقصى تصعيد إسرائيلي رسمي للأوضاع في ساحة الصراع وتخريب متعمد للجهود المبذولة لتحقيق التهدئة.كما أدانت إقدام المقتحمين من المتطرفين اليهود على أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته، وإقدام ما تسمى جماعات الهيكل بأداء (السجود الملحمي) في الساحة الشرقية للمسجد، ذلك كله تحت مسمى «السياحة لغير المسلمين»، وبجوهر السطو على صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الصلاحية الحصرية في الإشراف على السياحة وتنظيمها وسرقة دورها لتسهيل عملية تهويد الأقصى وتغيير وضعه التاريخي القائم بما يخدم رواية الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التهويدية لمدينة القدس.
مشاركة :