وقالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار في رسالة مصوّرة إنّه "في 16 أيار/مايو تمّ إخلاء 53 (عسكرياً) جريحاً إصاباتهم خطرة من آزوفستال إلى نوفوازوفسك لتلقّي الرعاية الصحّية، ونُقل 211 آخرون إلى أولينيفكا عبر ممرّ إنساني". وأشارت إلى أنّ هؤلاء العسكريين سيتمّ لاحقاً "تبادلهم" كون المدينتين اللتين نقلوا إليهما تخضعان لسيطرة القوات الروسية وقوات أوكرانية انفصالية موالية لموسكو. وأكّدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إجلاء 264 عسكرياً، مشيرة إلى أنّ "أنشطة إنقاذ المدافعين الذين ما زالوا على أراضي آزوفستال مستمرة"، من دون تحديد عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا في المجمّع. وأضافت هيئة الأركان أنّ "المدافعين عن ماريوبول هم أبطال عصرنا. سيخلّدهم التاريخ"، مؤكّدة أنّ استبسالهم في القتال "حال خصوصاً دون تنفيذ خطة (روسية) للسيطرة بسرعة على زابوروزجيا"، المدينة الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الغرب. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصوّرة إنّ الأمر الأهمّ هو "إنقاذ حياة رجالنا". وأضاف "أريد التأكيد على أنّ أوكرانيا بحاجة إلى أبطالها أحياء. هذا هو مبدأنا". وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في الأسبوع الماضي أنّ أكثر من ألف مقاتل أوكراني، من بينهم 600 جريح وفق أحد قادتهم، ما زالوا في قاعات تحت أرض مجمّع الصلب الشاسع الذي بات رمزاً للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير. ولجأ هؤلاء إلى آزوفستال بعد أن ظلّوا أكثر من شهر يقاتلون في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا والتي صارت مدمرة وتحت السيطرة الروسية بشكل شبه كامل.
مشاركة :