اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان 22 مدنيا على الاقل قتلوا في الهجمات الانتحارية المتزامنة الثلاث بآليات مفخخة في تل تمر التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. واشار المرصد الى ان ثلاثة انتحاريين فجروا ثلاث آليات مفخخة "يعتقد انها صهاريج قرب المركز الصحي وسوق الخضار ومنطقة أخرى ببلدة تل تمر" التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي وتعرضت مرارا لهجمات تنظيم داعش. وقال مدير المرصد عمر عبدالرحمن ان "عدد الشهداء الذين قضوا جراء تفجير ثلاث آليات مفخخة قرب المركز الصحي وسوق الخضار ومنطقة أخرى ببلدة تل تمر ارتفع إلى 22 قتيلا على الأقل بينهم طبيب واربع مواطنات". وتحدث عن "معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردية (الاسايش)"، بدون ان يذكر ارقاما. وقال المرصد أمس الأول ان 12 شخصا قتلوا في هذه التفجيرات وان الحصيلة مرشحة للارتفاع "بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الانقاض". ووحدات حماية الشعب الكردية هي أكثر شركاء التحالف الذي تقوده واشنطن فاعلية في سوريا. وأصبحت في أكتوبر جزءا من تحالف جديد تدعمه أمريكا يسمى قوات سورية الديمقراطية. على صعيد آخر، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الروسي بالرد "بمنتهى الحزم" على اي قوة تهدده في سورية بعد ثلاثة اسابيع من اسقاط تركيا طائرة مقاتلة فوق الحدود السورية. وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع "آمر بالتصرف بمنتهى الحزم كل هدف يهدد الوحدات الروسية أو منشآتنا على الأرض سيدمر على الفور".واضاف بوتين "من المهم التعاون مع اي حكومة مهتمة حقا بالقضاء على الارهابيين" وساق مثالا الاتفاق مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتفادي الاصطدام في الاجواء السورية. اتخذت روسيا تدابير اضافية لحماية طائراتها في سوريا بعد اسقاط تركيا طائرة سوخوي-24 في 24 نوفمبر ما تسبب بأزمة كبيرة بين البلدين. باتت القاذفات الروسية تقوم بمهامها في سورية في حماية المطاردات وتم نشر صواريخ اس-400 في قاعدة حميحيم الجوية شمال غرب سورية وترسو الطرادة القاذفة للصواريخ موسكفا التابعة لاسطول البحر الاسود منذ الحادث قبالة اللاذقية.