تعكس المصطلحات التي يستخدمها الصحفيون الأمريكيون والأوروبيون لوصف اللاجئين غير الأوروبيين سياسة أوروبية وأمريكية عنصرية تقدم حماية حقوق الإنسان لمجموعات معينة من الناس وتستبعد الآخرين، ما يجعل وفاة ومعاناة اللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا أكثر توقعًا وبالتالي أكثر تقبلا، وفقًا لما ذكرته منظمة ((أسايلم أكسس)) يوم الجمعة. وقالت المنظمة، التي تدعم النازحين قسرا، "اللغة العنصرية التي يستخدمها الصحفيون ليست سوى قمة جبل جليدي من التمييز"، مشيرة إلى أن اللاجئين السود والآسيويين ومن الشرق الأوسط يُعاملون بشكل مختلف للغاية عند وصولهم إلى الحدود في الدول الأوروبية. عندما طُلب من تشارلي دي أجاتا، مراسل بارز بشبكة ((سي بي إس نيوز))، وصف المأساة التي تحدث في أوكرانيا، أجاب "هذا ليس مكانًا، مع كل الاحترام الواجب، مثل العراق أو أفغانستان، شهد صراعًا محتدماً على مدى عقود. هذه دولة أوروبية متحضرة لا تتوقع فيها ذلك ولا تأمل في حدوثه"، وفقًا للتقرير. وفي حين أن رد الفعل العنيف أجبر الصحفي على الاعتذار، "كشفت الكلمات التي قالها على التليفزيون عن موقف سياسي كامل ارتكبته الولايات المتحدة وأوروبا على مدى عقود تجاه اللاجئين من خلفيات غير أوروبية". "مقارنة دي أجاتا بين الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا تشير إلى أن الأرواح التي فقدت في سوريا والعراق وأفغانستان أقل قيمة مقارنة بالأرواح الأوكرانية".