أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، تناول الجانبان خلالها العلاقات الثنائية. وفي المحادثة الهاتفية، قال لي إن الصين وباكستان جارتان بينهما علاقة ودية وصداقة قوية، مشيرا إلى أن الرئيس شي جين بينغ قام بزيارة ناجحة لباكستان في عام 2015، ما عزز مستوى التعاون الاستراتيجي الثنائي. وأوضح لي أن الصين دائما ما تضع علاقاتها مع باكستان بين أولويات دبلوماسيتها مع الدول المجاورة، وستدعم باكستان بقوة، كعادتها دائما، في الدفاع عن السيادة والأمن على الصعيد الوطني، وستدعم البلاد في تنمية اقتصادها وتحسين مستوى معيشة شعبها والحفاظ على استقرارها المالي. وأضاف أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع باكستان لتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وتعزيز التعاون في مشروعات كبرى مثل الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وتقوية التبادلات الثنائية بين الأفراد مع مراعاة الوقاية الفعالة من كوفيد-19 والسيطرة عليه. وأعرب لي عن صدمة الجانب الصيني وغضبه من الهجوم الأخير الذي استهدف مواطنين صينيين في كراتشي، مؤكدا إدانة الصين الشديدة لهذا الهجوم الإرهابي. كما أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن أمله في أن تقدم باكستان الجناة للعدالة في أسرع وقت ممكن، وأن تبذل قصارى جهدها لمتابعة هذا الشأن، ومواساة الأسر المكلومة والمصابين، وتعزيز الإجراءات الأمنية بشكل شامل بالنسبة للمؤسسات الصينية وللمواطنين الصينيين في باكستان لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي. من جانبه، أعرب شريف مجددا عن عميق تعازيه في وفاة الرعايا الصينيين في هجوم كراتشي الإرهابي، وخالص مواساته للمصابين. وشدد شريف على أن باكستان تدين الإرهاب بشدة، وتحرص على أرواح وسلامة المواطنين الصينيين في البلاد، وتنظر إلى الضحايا والمصابين الصينيين على أنهم من مواطنيها دون تمييز، مضيفا أن البلاد ستبذل قصارى جهدها لمعرفة الحقيقة، واعتقال الجناة ومعاقبتهم وفقا للقانون. وقال إن الجانب الباكستاني سيعزز الإجراءات الأمنية لجميع المؤسسات الصينية وللمواطنين الصينيين في باكستان، لمنع تكرار وقوع حوادث مماثلة. وأضاف شريف أن الصداقة بين باكستان والصين متجذرة بعمق وأن التعاون الثنائي وصل إلى مستوى غير مسبوق. وأعرب عن استعداد باكستان للعمل مع الصين لتسريع بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وتعميق التعاون في المشروعات الكبرى والمناطق الاقتصادية الخاصة، وزيادة التبادلات بين الأفراد، لتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين.