الرئيس الصيني: تعميق الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات

  • 5/17/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على توليه رئاسة الإمارات، وفي رسالة التهنئة، أشار شي إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تطورت العلاقات الثنائية بشكل شامل ومتعمق. وأوضح شي أن الجانبين دأبا على دعم بعضهما بعضاً بحزم في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية وشواغلهما الرئيسية، وحافظاً على تعاون عملي ومثمر في مختلف المجالات، وحققا نتائج ملحوظة في المعركة المشتركة ضد جائحة «كوفيد - 19»، مضيفاً أن الصداقة بين شعبي البلدين تتعمق باستمرار. وفي معرض إشارته إلى أنه يولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الصينية -الإماراتية، أعرب شي عن استعداده للعمل مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات لصالح البلدين وشعبيهما. وكان شي بعث رسالة تعزية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه. وأعرب شي بالنيابة عن الصين حكومة وشعباً وبالأصالة عن نفسه، عن عميق التعازي في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه. وعبَّر عن خالص التعاطف مع أسرة آل نهيان الكرام والشعب الإماراتي. وأكد أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تمسك بالحفاظ على الاستقرار السياسي وتدعيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الإمارات، وهو ما جعله يحظى بعميق الاحترام والحب من شعب الإمارات. وأضاف شي أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان أيضاً شديد الاهتمام بالصداقة الإماراتية - الصينية، وبذلَ جهوداً نشطة لتدعيم تنمية العلاقات الثنائية، مضيفاً أن وفاته ليست خسارة فادحة لشعب الإمارات فقط، ولكنها تعتبر أيضاً خسارة صديق جيد للشعب الصيني. وفي إشارة إلى أن الصين حكومة وشعباً تعتز بالصداقة الصينية - الإماراتية، أشار شي إلى اعتقاده بأنه من خلال الجهود المشتركة من الجانبين، ستشهد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات توطيداً وتنمية مستمرين. من جانبها، أفردت وكالة الأنباء الرسمية الصينية «شينخوا» تقريراً مفصلاً حول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سلطت فيه الضوء على تدرّجه في المناصب الرفيعة في الدولة واهتماماته وجهوده التي يبذلها من أجل رفعة الإمارات. ولفتت «شينخوا» إلى أن سموه مهتم بالتنوع الاقتصادي بشكل لافت، حيث تعتبر من المسائل الرئيسية التي تحظى بمتابعته ضمن الجهود التي يبذلها لتحقيق النهضة الشاملة في الدولة. وذكرت أن سموه شغل منصب رئيس مجموعة «أوفسيت» «برنامج التوازن الاقتصادي»، التي تعمل على تنفيذ الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات والتي تساعد على تنويع اقتصاد الدولة. وقالت: «إن التربية والتعليم من أولويات سموه، حيث شغل منصب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم الذي تأسس عام 2005، وهو يقوم منذ تأسيسه بالإشراف على قطاع التعليم في الإمارة وتطويره، مستعيناً بإجراء الدراسات وتفعيل مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عمليات التقييم والتواصل مع المؤسسات التعليمية الدولية من أجل تبادل المبادرات المبتكرة الرامية إلى تطوير القطاع التعليمي». وتابعت: «يعرف عن سموه اهتمامه الكبير بحماية الصقور والحبارى البرية والمها العربية، وإثراء الطبيعة في دولة الإمارات والعالم، وهو ما ينعكس من خلال تأسيسه لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ورئاسته الفخرية لهيئة البيئة في أبوظبي، ويحمله شغفه بتربية الصقور إلى تركيزه على حمايتها والمحافظة عليها، إلى جانب حماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، إضافة إلى النباتات». وبحسب «شينخوا»، أدت جهود سموه في مجال المحافظة على الطبيعة إلى تبني مشاريع الطاقة البديلة، لا سيما مدينة «مصدر»، وهي مبادرة لإنشاء مدينة خالية من النفايات والانبعاثات الكربونية والتي ستمكن أبوظبي من تبوء الصدارة العالمية في مجالات أبحاث وتطوير الطاقة المتجددة.

مشاركة :