انخفاض أسعار النفط وتزايد الطلب يرفعان من أرباح شركات الطيران في 2016

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" عن التوقعات المحتملة لنتائج صناعة الطيران في العام المقبل 2016، حيث تشير إلى أن متوسط هامش الربح الصافي سيصل إلى 5.1 بالمئة، والتي سيتم تحقيقها من إجمالي صافي ربح قدره 29.3 تريليون دولار أميركي، كما أعلن "إياتا" عن مراجعة لتوقعات صناعة الطيران في العام الجاري 2015 ظهرت من خلالها زيادة في الربح الصافي بقدر 33 مليارا من 29 مليار دولار كانت متوقعة في شهر يونيو الماضي. متوسط هامش الربح الصافي لخطوط الطيران سيصل إلى 5.1 بالمئة 2016 ويعزى هذا الأداء القوي في الصناعة إلى مزيج من العوامل وهي انخفاض أسعار النفط، حيث أتاح ذلك لشركات الطيران تحقيق المزيد من الأرباح، لكن هذا الوضع لم يستفد منه العديد من الأسواق بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات المحلية، بالإضافة إلى الطلب القوي على سفر الركاب، وأسهم ذلك في تعويض النمو المخيب للآمال على شحن البضائع، ويعكس هذا أداء الضعيف في شحن البضائع النمو البطيء في التجارة، ومن المتوقع أن يتحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.7 بالمئة في العام المقبل 2016 مقارنة مع 2.5 بالمئة للعام الجاري 2015، وتظهر مكاسب الكفاءة من قبل شركات الطيران من خلال عوامل الحمولة القياسية العالية بنسبة 80.6 بالمئة في العام 2015، وربما تنخفض قليلاً إلى 80.4 بالمئة في العام المقبل 2016، ويتوقع أن تواصل هذا النهج بسبب نمو الطلب في العام 2016 ومع ذلك لا يزال العائد يواصل انحداره في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها الصناعة. وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): "إن مثل هذه الأخبار تسرنا كثيرًا، حيث يبدو أن صناعة الطيران تكشف عن مستويات صلبة من الأداء المالي والتشغيلي. وفي الوقت ذاته، يستفيد المسافرون من ذلك بشكل أفضل من أي وقت مضى، خاصة من خلال أسعار الرحلات الجوية التنافسية والاستثمارات في المنتجات، ومن جهة أخرى فإن الأداء البيئي يحرز التحسن المستمر. ويتم نقل عدد أكبر من الناس والشركات إلى أماكن أكثر من أي وقت مضى. ومن جهة أخرى، تبدو مستويات العمالة تحقق الارتفاع المتواصل، وبدأ المساهمون بجني العوائد "الطبيعية" على استثماراتهم وفي العام المقبل 2016 من المتوقع أن يرتفع مجموع أعداد المسافرين إلى 3.8 مليارات شخص يسافرون إلى أكثر من 54 ألف وجهة حول العالم". وأضاف تايلر: "إن هذا يعد إنجازًا تاريخيًا لهذه الصناعة التي هي كانت سيئة السمعة من حيث تدمير رأس المال المستثمر فيها طوال تاريخها، ولكن دعونا نحافظ على هذا الإنجاز في المستقبل المنظور. ومع أن صافي الأرباح لا يزال في حدود 5 بالمئة، لا يزال أمامنا هناك حاجز أمان معقول، إن تحقيق عوائد تتجاوز بالكاد تكلفة رأس المال، يعني أن شركات الطيران أصبحت تلبي أخيرًا الحد الأدنى من تطلعات مساهميها، وبالنسبة إلى معظم الصناعات الأخرى يكون هذا هو المعيار السائد وليس استثناءً، ويتحقق هذا في ظل تراكم التوقعات التي تشير إلى أننا نقترب من الجزء العلوي من دورة الأعمال. وفي المتوسط، لا تزال شركات الطيران تحقق ربحًا يقل عن 10 دولارات لكل راكب تحمله على متن رحلاتها، أما أفضل وصف للربحية في هذه الصناعة في الوقت الحالي فهو "الربح الهش" وليس "المستدام". وهناك العديد من المؤشرات التي ترجح بأن التحسن في أرباح شركات الطيران قد يتباطأ، فخلال العام 2016 ستتواصل الاتجاهات الرئيسية التي كانت سائدة في العام 2015. وتشتمل المحركات الرئيسي للأداء خلال العام المقبل 2016 على ما يلي: الإيرادات: من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.9 بالمئة لتصل إلى 717 مليار دولار وكانت عائدات الصناعة قد بلغت ذروتها في العام 2014 عندما سجلت 758 مليار دولار، ثم انخفضت إلى 710 مليارات دولار في العام 2015 مع تأثير ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي على الإيرادات غير الدولارية. الطلب: من المتوقع أن ينمو طلب السفر من جانب الركاب بنسبة 6.9 في المئة (على غرار النمو البالغ 6.7 في المئة الذي كان متوقعًا في العام 2015)، مع توقع 3.8 مليار مسافر في العام 2016، ومن المتوقع للقدرة الاستيعابية للركاب أن تنمو قليلاً أكثر من معدل الطلب بنسبة 7.1 بالمئة، ويعني ذلك تسارعًا من توسع القدرة بنسبة 5.5 بالمئة في العام 2015، ومن المتوقع أن يتسارع الطلب على الشحن الجوي في العام 2016 بنسبة تصل إلى 3.0 بالمئة، ما يعني تقدمه على النمو المحرز في العام الحالي 2015 والبالغة نسبته 1.9 في المئة. العائد: من المتوقع أن تواصل كلفة السفر والشحن في الانخفاض، مع هبوط متوسط عوائد الركاب إلى 5 في المئة، وشحن البضائع بنسبة 5.5 في المئة في العام 2016، وتمثل وتيرة الانخفاض تباطؤًا من العام 2015، حيث يتوقع أن تنخفض عائدات الشحن بنسبة 18.0 وعوائد الراكب بنسبة 11.7 في المئة، ويمكن أن يعزى الانخفاض بمستوى 6.0 نقاط مئوية من العام 2015 إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وتأثير ذلك عند حساب الإيرادات غير الدولارية. وأكد التقرير أن من المتوقع أن تحقق شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط أرباحًا مجتمعة بقيمة 1.4 مليار دولار في العام 2015، وهو أقل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى احتمال تحقيقها 1.8 مليار دولار، ومن المتوقع لها أيضًا أن تتعافى من معظم خسائرها مع تحقيقها لصافي ربح بقيمة 1.7 مليار دولار في عام 2016، ومع ذلك فإن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط يمكن تقسيمها بين شركات طيران قوية في منطقة الخليج، لقدرتها على تسيير رحلات طويلة المدى وبصورة ناجحة، وبين شركات طيران متمركزة إقليميًا، وتعاني من تأثير انخفاض عائدات النفط والصراعات السياسية المحتدمة، ويصل معدل الربح للراكب الواحد من 7.97 دولارات لتوقعات العام 2016، وهو أقل بقليل من المستوى المتوقع لشركات الطيران الأوروبية، وما يقرب من ثلث قيمة الربح المتوقع تحقيقها من قبل شركات الطيران في أميركا الشمالية.

مشاركة :