زادت الأرباح الصافية لشركة المراعي عن أعمالها في 12 شهراً، حتى نهاية سبتمبر 2015، إلى 1940 مليون ريال من 1674 مليون عام 2014، وانعكس ذلك على ربحية سهمها التي ارتفعت إلى 3.23 ريالات من 2.79، وبهذا استقر مكرر ربح سهم الشركة تحت مستوى 25 ضعفاً، انخفاضاً من متوسط عام 2014 البالغ 29.97 ضعفاً، وهو مقبول لواحدة من أبرز شركات الصف الأول بسبب تاريخها العريق على مستوى الأداء. ورغم أن مكرر ربح سهم "المراعي" الحالي أكبر من متوسط السوق البالغ 16 ضعفاً، إلا أنه مقبول نظراً لما تتمتع به الشركة من جاذبية لدى المستثمرين بسبب استدامة وتنامي أدائها، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تميز الشركة على مدار تسعة أعوام متتالية. وكون مكرر الربح الحالي لسهم المراعي عند 25 ضعفاً، ومكرر قيمته الدفترية فوق حاجز أربعة أضعاف، يعتبران مرتفعين، إلا أن مكرر القيمة الجوهرية الجيد جداً عند 1.21 ضعف وأداء الشركة المستقر والمستدام يهمش ذلك ويتوج كل ذلك معدلات النمو المتميزة على مدى الأعوام التسعة الماضية؛ سواء كان على مستوى الأصول، الإيرادات، أو حقوق المساهمين. الحصون الاقتصادية وجاء أداء المراعي المتميز والمستدام نتيجة العمل المستمر على تنويع وتحسين منتجاتها وتلمس حاجة العملاء ومتطلباتهم، إضافة إلى دعم خدمات العملاء والمستهلكين، الأمر الذي عزز مبيعاتها وأرباحها، وجعلها تحافظ على حصتها الكبيرة في السوق، لترفع بذلك سقف حصونها الاقتصادية إلى مستويات عالية. تذبذب السهم واستناداً إلى إقفال سهم «المراعي» الثلاثاء الماضي؛ 26 صفر 1437، الموافق للثامن من ديسمبر2015؛ على سعر 79.75 ريالاً، تبلغ القيمة السوقية للشركة 47850 مليون ريال، موزعة على 600 مليون سهم، ناهز كمية الحرة منها 202 مليون. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 78.25 ريالاً و81، فيما تراوح خلال عام بين 69.25 ريالاً و98.00، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعاً بنسبة 34.389 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتداولة يوميا، والبالغ متوسطها 253 ألفاً، تهمش مبدأ المخاطرة عن السهم، كون مثل هذه الكمية ليست للمضاربات. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 119.98 في المئة، والخصوم إلى الأصول 54.54 في المئة، ومع أنهما مرتفعان نسبياً، إلا أنهما مقبولان لشركة بحجم «المراعي»، خاصة في ظل معدل السيولة النقدية البالغ 0.54، والسريعة 1.21، ومعدل التداول وقدره 1.29، ففي كل ذلك ما يؤكد أن الشركة محصنة بشكل جيد جدا وقادرة على مواجهة أي التزامات مالية سواء على المدى القريب إلى المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، أغلب أرقام الشركة تضعها في مركز المتميز، فجميع مؤشرات أداء السهم في تحسن على مدى الأعوام التسعة الماضية، فزاد إجمالي الأصول بنسبة 2.87 في المئة عن العام الماضي 2014، وصولا إلى 23949 مليون ريال من 23280 عام 2014، ومن 10987 مليون عام 2009، أي بنسبة بلغ متوسطها 16.86 عن الأعوام الخمسة الماضية، وانعكس ذلك على قيمة السهم الدفترية التي نمت بنسبة 28.95 في المئة العام الماضي وبنسبة 15.13 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وتبلغ قيمة السهم الدفترية حاليا 18.15 ريالاً، كما نمت إيرادات الشركة بنسبة 12.54 العام الماضي وبنسبة 16.56 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيم يبلغ مكرر الربح الحالي 24.75 ضعفا مقابل 29.97 عام 2014 ومكرر الربح على النمو إلى 2.81، ومكرر القيمة الدفترية 4.40 ضعفا وهي مرتفعة نسبيا ولكن يقلص تأثيرها مكرر القيمة الجوهرية الجيد جدا عند 1.21 ضعف، ويشير متوسط هذه المكررات إلى أن سعر السهم الجاري فوق قيمته العادلة ويرجع ذلك لجاذبية السهم ورغبة المستثمرين في اقتنائه وليس نتيجة خلل في أداء الشركة. وعند دمج هذه المكررات مع معدلات النمو المتميزة على جميع الأصعدة والأخذ في الاعتبار متانة أصول الشركة، حصونها الاقتصادية، حصانتها المالية، واستقرار واستدامة أدائها، يكون هناك ما يبرر سعر سهم المراعي عند 79.75 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه هذه الشركة، لعله يستأنس بأدائها وبنجاحاتها الاستثنائية. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التقرير من القوائم المالية للشركات المعنية سواء كان ذلك على مواقعها أو موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج بما هو منشور على مواقع أخرى تتسم بالدقة، وفي النهاية تم الأخذ بالأرجح والموثق منها في حال وجود أي اختلافات جوهرية.
مشاركة :