حصل الباحث البحريني والإعلامي صالح يوسف على درجة الماجستير بامتياز مع "مرتبة الشرف الأولى" في تخصص الإعلام والعلاقات من الجامعة الأهلية، وذلك من خلال أطروحته العلمية المعنونة بـ "دور العناصر التيبوغرافية والجرافيكية في إبراز شكل المنصات الرقمية الحكومية البحرينية.. وزارة الإسكان أنموذجاً". وقد استهدفت دراسته التعرف على العناصر التيبوغرافية ورصد العناصر الجرافيكية المستخدمة في منصة وزارة الإسكان الرقمية، ومناقشة أوجه التميز للشخصية الإخراجية التي صممت وأخرجت المنصة الرقمية، كذلك الوقوف على العوامل المؤثرة في تصميم وإخراج المنصة الرقمية، وكشف كفاءة تقنية الوزارة من خلال استعراض العناصر التيبوغرافية والجرافيكية. وقد استخدم الباحث صالح يوسف منهج تحليل المضمون من خلال تطبيق استمارة تحليل المضمون على منصة وزارة الإسكان، حيث تكونت عينة الدراسة من (25) عنصراً توبوغرافياً، و(30) عنصراً جرافيكياً تضمنت: صور، فيديوهات، أنفوجراف، رسوم وأشكال بيانية، مخططات، وغيرها. وقد توصل الباحث عبر دراسته إلى العديد من النتائج أبرزها أن حجم خط العنوان المتوسط هو الأكثر استخداماً في المنصة بنسبة (64%) من عينة العناوين، وأن جميع الخطوط المستخدمة في عناوين ومتن العناصر التيبوغرافية كان من النوع العادي بنسبة (100%)، ولم يتم استخدام الخط المائل في أي متن أو عنوان، كما تبين أن لون خط عناوين ومتن العناصر التيبوغرافية الأسود شكل نسبة (92%)، وتبين أن نمط خط العنوان "البولد" شكل نسبة (96%)، كما شكل نمط خط المتن نسبة (96%) من عينة العناصر التيبوغرافية التي تم تحليلها. كما بيّنت النتائج أن أرضية العنوان البيضاء كانت الأكثر استخداماً على منصة وزارة الإسكان الرقمية بنسبة (76%)، وأن المسافة العادية بين أسطر المتن هي الأكثر استخداماً في المنصة بنسبة (52%)، وتبيّن أن غالبية الصور على المنصة هي صور ملونة، وأن غالبية هذه الصور هي بحجم متوسط، كما أن غالبية الشخصيات في الصور على المنصة هي شخصيات عامة بنسبة (66.7%). وتبين كذلك من النتائج المتعلقة بمدة الفيديوهات بمنصة وزارة الإسكان الرقمية، أن غالبية الفيديوهات على المنصة مدتها قصيرة، وتبين أن غالبية العناصر الجرافيكية بمنصة وزارة الإسكان الرقمية تتضمن روابط داخلية شكلت نسبة (90.0%)، في حين كانت هنالك (3) عناصر جرافيكية تضمنت روابط خارجية وهي جميعها روابط لفيديوهات على منصة الـ “يوتيوب". وتوصلت النتائج أيضاً إلى أن الوظيفة التوضيحية والإرشادية كانت الأكثر بروزاً في العناصر الجرافيكية بمنصة وزارة الإسكان الرقمية بنسبة (50%)، وجاءت بعدها الوظيفة الإخبارية بنسبة (40%)، وجاء التركيز على باقي الوظائف بدرجة قليلة كالوظيفة التسويقية التي تكررت مرتين، والوظيفة الترفيهية التي تكررت مرة واحدة. فيما كانت من أهم توصيات الباحث البحريني عبر هذه الدراسة زيادة الاهتمام بالعناصر الجرافيكية على منصة وزارة الإسكان خصوصاً الأنفوجراف التفاعلي لما له من دور في لفت انتباه زائري المنصة، واستفادة الوزارات الأخرى من إيجابيات منصة وزارة الإسكان من خلال العمل على إنشاء منصات مشابهة، فضلاً عن تدريب القائمين على منصة وزارة الإسكان في كيفية توظيف العناصر التوبوغرافية والجرافيكية لخدمة الأهداف التي تسعى وزارة الإسكان لتحقيقها من خلال المنصة. من جانبه أشاد الممتحن الخارجي للرسالة العلمية الدكتور عبد الرزاق الدليمي بجهد الباحث الذي وصفه بالعلمي الرصين، مثمناً طريقة الباحث التحليلة التي جاءت باحترافية وبصورة فريدة من نوعها حسب وصفه، معبراً عن استفادته الشخصية من إجراءات البحث وتناوله للموضوعات بشكل موسع ودقيق، موصياً وزارة الإسكان الجهة المعنية بالدراسة بالاستفادة من النتائج الثرية التي توصل إليها الباحث، وتكريم الجهد الكبير والتوظيف الفني لعناصر التحليل بالدراسة. كما أشادت من جانبها الدكتور حورية الديري الممتحن الداخلي للجامعة الأهلية بتسلسل الرسالة وسلاستها، حيث عبرت عن استمتاعها الكبير في الاستماع لمناقشة الرسالة وما تحمله من جوانب علمية وفنية كبيرة. داعية الباحث للمواصلة في دراسة الدكتوراة والسير في الجانب الأكاديمي كما يناسب الباحث حسب وصفها. في المقابل، عبّر الباحث عن عميق شكره الجزيل للجامعة الأهلية بقيادة الرئيس المؤسس البروفسور عبد الله الحواج ورئيس الجامعة البروفسور منصور العالي، وكذلك لأساتذته الدكتور زهير ضيف والدكتور كاظم ضيف والدكتور. عبد الصادق حسن والدكتور عبد الكريم الزياني، وثمن على وجه التحديد جهود الدكتور المشرف زهير ضيف الذي قدم كل خبرته العلمية والعملية لوصول هذه الرسالة لمصاف التميز، مقدماً إهداء هذا الإنجاز والتفوق إلى والديه وإلى زوجته وأبنائه وجميع أهله، سائلاً المولى تعالى أن يوفقه دائماً لما يحبه ويرضاه. يذكر أن الباحث صالح يوسف قدم دراسة علمية هي الأولى من نوعها على مستوى وزارة الإسكان وبالتحديد من خلال منصتها الرقمية التي تم تدشينها في يونيو عام 2020، كما تعد دراسته من الدراسات النادرة التي تناقش شكل المنصات الرقمية الحكومية البحرينية وتوظيف عناصر التيبوغراف والجرافيك فيها.