حذر الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أولياء أمور الفتيات من عضلهن ومنعهن من الزواج بالكفء جشعا واستغلالا لمرتباتهن. وقال في خطبة الجمعة: إذا جاء الخاطب الكفء وكانت الفتاة أهلا" للزواج فلا يؤخره وليها لأنها أمانة عنده سوف يسأل عنها يوم القيامة ولا يرد الخاطب بحجة مواصلة الدراسة فالأمر يعنيها مع زوجها ويعينها، ولا يجوز للولي أن يرد الخطاب ليأكل مرتب وظيفتها فتضيع الفتاة بسبب الجشع والاستغلال، وتحرم من الذرية فهذا ظلم وجناية على المرأة، وقد تدعو عليه فلا يفلح ولا ينفعه المال في قبره. وتحدث عن بعض المستحبات ومنها صلاة الاستخارة للخاطب والمخطوبة والدعاء بعدها، ويشرع التوسط في المهر بما لا يرهق الزوج، المحافظة على رباط الزوجية، والسكن والنفقة حتى لو كانت غنية إلا أن تشاء، وأن يوفيها العشرة ولا يسيء لها قولا أو فعلا، وعلى المرأة الطاعة للزوج والإحسان لولده ووالديه، وعلى الزوجين إصلاح الأمور في بداية الخلاف حتى لا يصلان للطلاق فيتشرد الأبناء وينحرفوا. كما حذر الشيخ الحذيفي من التبذير في ولائم الزوج فإذا بقي شيء فلا يحل أن يرمى ويهدر بل يعطى لمن ينتفع به ويأكله، قال تعالى: "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون". ودعا الأثرياء إلى إعانة الراغبين في الزواج وإنشاء الصناديق الخيرية وتقديم القروض لهم ، مؤكدا أن تأخر كثير من الشباب سببه قلة ذات اليد.
مشاركة :