في جلسةٍ بعنوان "قصواء واللغة العربية"، أكدت الإعلامية المصرية قصواء الخلالي، أن دعم الطفل المبدع يحتاج إلىإحداث توازن بين تعزيز الثقة بالنفس، وبين أن نحافظ على تنشئته نشأة طفولية سليمة، دون أن نخرجه من براءة عالمه،مشيرةً إلى أن روح الطفولة كامنة في كل واحد فينا، وتخرج في كل مراحل حياتنا بأشكال وألوان متعددة. جاء ذلك، ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب"، إذشددت الخلالي على أن دعم الطفل المبدع قد يكون أحياناً دعماً سلبياً مضراً، ويسلبه براءة طفولته، وهذا يتطلب منالأسرة والمجتمع أن يصنعا توازناً بين تشجيع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وتنمية مواهبه، وبين أن يصبح سوياً منالناحية النفسية، والحيلولة دون أن يكون متعالياً على الآخرين. وحول أهمية اللغة العربية في تنشئة الأطفال، أشارت قصواء إلى أن الاهتمام بترسيخ اللغة العربية في نفوس الأطفالقضية أمن قومي عربي، وهوية ترتبط بكيان الأسرة العربية، وأن تشتيت الطفل بين اللغات الأخرى وإهمال العربيةسينعكس سلباً على الطفل وأهله. وحول البرامج الثقافية، كونها واحدة من أبرز مقدميها، لفتت إلى أن البرامج الثقافية تمنح المشاهد قوة لا تمنحه إياهاالبرامج الأخرى، خاصةً عندما يتابع حياة العظماء الذين غيروا الحياة وخاضوا غمارها بأقل الإمكانيات، مؤكدةً بأن هذاما يدفعها للاعتقاد بأن الثقافة ليست معلومات حفظت في الكتب يمارسها المثقفون فقط، بل هي السلوك العام لكلشخص منا، والروح التي ترافقنا في حياتنا اليومية. مبينةً "الثقافة تعلمنا الصبر، وأن نسعى بكل طاقتنا لتجاوزالعقبات وتحقيق الأمنيات، فالمادة الثقافية إذا طرحت بشكل سلس وسهل لا بد وأن تصنع التغيير، لأنها المظلة التيتجمع تحتها كل القطاعات المعرفية من اقتصاد وسياسة وفن ولغة، فكل حياتنا عبارة عن ثقافة تتجلى في سلوكياتناومعتقداتنا".
مشاركة :