حذرت منظمة الصحة العالمية من مرض جدري القرود، لافتة إلى محدودية انتشاره، وتواجده في المناطق النائية وسط إفريقيا وغربها، قرب الغابات الاستوائية الممطرة، دون وجود علاجات أو تطعيمات حتى الآن، مشددة على الطهي الجيد للحوم، وارتداء القفازات عند التعامل مع الحيوانات المريضة تجنبًا للعدوى. طرق انتقال جدري القرود وبين مسؤولون في المنظمة في تصريحات لقناة “العربية” أن العدوى بالمرض تتم من خلال المخالطة المباشرة لدماء الحيوانات المصابة بجدري القرود، لافتة إلى توثيق بعض الحالات التي أصيبت في إفريقيا بعد مناولة القردة، أو الجرذان الضخمة، او السناجب المصابة. مخاطر القوارض كما تم التشديد على أن القوارض تعتبر المستودع الرئيسي للفيروس، ويشتبه في أن تناول الأطعمة غير المطهية جيدًا للحيوانات المصابة أحد أسباب الإصابة بالمرض. ولفتت منظمة الصحة العالمية في موقعها الرسمي، إلى أن المخالطة الحميمة للمرضى أثناء اندلاع فاشيات جدري القردة البشري من أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس المسبّب للمرض، خصوصًا مع عدم وجود لقاح أو تطعيم محد للوقاية؛ لذلك يعتبر الرصد السريع في تشخيص الإصابات الجديدة وتجنب الاحتكاك المسبب للعدوى حائط الصد الأساسي لانتشار الوباء. الأطفال أكثر إصابة وتتراوح فترة حضانة جدري القردة بين 6 : 16 يومًا، وقد تصل إلى 21 يومًا، وتظهر الأعراض متمثلة في الحمى، والصداع الشديد، وتضخّم العقد اللمفاوية، وآلام الظهر والعضلات، والوهن الشديد. وبعد 3 أيام من الإصابة يبدأ ظهور الطفح الجلدي، وغالبًا ما تكون البداية في الوجه ثم ينتشر في باقي الجسم، خصوصًا في بطن الكفوف والأقدام، ثم يتطور إلى حويصلات بسوائل، ويعتبر الالتهاب الشديد في الغدد الليمفاوية أحد مميزات جدري القردة عن غيره من الأمراض. وبالرغم من عدم وجود لقاحات وتطعيمات للمرض حتى الآن، إلا أن نسبة الوفاة به لا تتجاوز 10 % من الحالات التي تم توثيقها رسميًا، وتنتشر بين الأطفال والفئات الأصغر سنًا. يذكر أن المملكة المتحدة قد أعلنت رصد 4 حالات إصابة بجدري القرود لأشخاص سافروا إلى دول إفريقية خلال الفترة الماضية.
مشاركة :