قدمت الهيئة العامة للأوقاف دعمًا سخيًا لجمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام بقيمة 4 ملايين ريال، دعمًا لرسالة الجمعية ودورها الريادي في خدمة المجتمع، حيث تتولى “الوداد” مسؤولية جميع الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية دون السنتين على مستوى المملكة العربية السعودية من حيث استلامهم، وتوفير الرعاية لهم، وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة بعد التأكد من استيفائها شروط الاحتضان. يأتي ذلك في إطار ما تقدمه الهيئة العامة للأوقاف في دعم وتمكين القطاع غير الربحي لتعظيم أثره التنموي بتطوير البرامج والآليات والأنظمة المناسبة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال عدد من البرامج والمسارات التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية للجهات غير الربحية، ورفع كفاءة المنظمات والعاملين فيها لتحقيق أثر أعمق، وتوجيه مصارف الأوقاف إلى برامج عالية الأثر. وثمن رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية المهندس حسين بن سعيد بحري هذه المبادرة من الهيئة العامة للأوقاف، إيماناً منهم بالدور الريادي الكبير الذي تقدمه في خدمة المجتمع وخدمة قضية الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية بالمساهمة في احتضانهم لدى أسر سعودية مؤهلة لينعموا بالعيش الكريم في كنفهم. وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن دعم الهيئة العامة للأوقاف يسهم في تطوير وتنمية القطاع غير الربحي وتحقيق الاستدامة المالية له، وإيجاد الممكنات التي تسهم في تعزيز دوره في المجتمع، في ظل ما يشهده القطاع من نهضة ونمو ودعم واهتمام من القيادة ليؤدي أدواره المطلوبة وفق ما تنص عليه رؤية المملكة 2030. من جهته أكد الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد الخيرية الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي أن دعم الهيئة العامة للأوقاف ساهم في تحقيق العديد من خدمات الجمعية، والتي تقدمها للطفل اليتيم فاقد الرعاية الوالدية دون عمر السنتين، منذ استلامه إلى احتضانه لدى أسر سعودية مؤهلة، كذلك ساهم في تأهيل الأسر المتقدمة للاحتضان، وخدمات متابعة الأطفال بعد إسنادهم للأسر المحتضنة، بالإضافة إلى أثر الدعم في تحقيق العمل المؤسسي وتحسين الممارسات والأدوار وفق الخطة الاستراتيجية للجمعية. وأضاف الدكتور ضيف الله النعمي أن “الوداد” وفي إطار ذلك تسعى إلى تطوير وتحسين معايير وضوابط وشروط الاحتضان بشكل مستمر، لرفع كفاءة وفاعلية العمليات والإجراءات المرتبطة بالاحتضان وذلك حرصاً منها على اختيار الأسر السعودية الراغبة في احتضان الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية “مجهولي الأبوين”، وذلك لتهيئة البيئة الأسرية والاجتماعية لتحقق مصلحة اليتيم والتي شملت جميع الجوانب التي تشكل إطار الحياة الأفضل له. يذكر أن جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام هي أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية دون عمر السنتين، أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية، بتوفير أسر صالحة تحتضنهم، ومتابعة رعايتهم، سعياً منها في بناء مجتمع تسوده الرحمة والتكافل الاجتماعي.
مشاركة :