يطمح فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني إلى إضافة لقب أوربي ثان إلى خزينته خلال مواجهته لغلاسكو رينجرز الاستكتلندي في نهائي الدوري الأوروبي. لكن الطموح نفسه يحذو أيضا رينجرز الذي لم يعانق التتويج أوروبيا منذ 1972. الفوز بالدوري الأوروبي يمنح صاحبه أيضا بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل يسدل الستار الأربعاء (17 مايو/أيار 2022) على أحد أكثر المواسم إثارة في تاريخ مسابقة الدوري الأوروبي عندما يلتقي اينتراخت فرانكفورت الألماني مع فريق غلاسكو رينجرز الاسكتلندي في المباراة النهائية للبطولة على استاد "سانشيز بيثخوان" بمدينة أشبيلية الإسبانية.  وعلى مدار الـ12 نسخة الماضية، لم يسبق لأي فريق من ألمانيا أو اسكتلندا أن توج باللقب. ولكن الفائز في مباراة الغد سيتوج بلقبه الثاني في البطولات الأوروبية حيث سبق لآينتراخت التتويج بلقب هذه البطولة بمسماها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) عام 1980. كما سبق لرينجرز التتويج بلقب بطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس في 1972 بالتغلب على دينامو موسكو الروسي في المباراة النهائية التي أقيمت بمدينة برشلونة الإسبانية، وهو ما يمنح الفريق بعض التفاؤل قبل نهائي الغد أيضا في إسبانيا. ولكن اينتراخت فرانكفورت أيضا حقق انتصارين في الملاعب الإسبانية هذا الموسم وذلك من بين خمس زيارات له إلى الملاعب الإسبانية في البطولات الأوروبية ، حسبما أفاد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) . في المقابل، يشعر رينجرز بالتفاؤل أيضا لأنه وصل للنهائي في البطولة هذا الموسم بعدما أطاح في طريقه بفريقين ألمانيين هما بوروسيا دورتموند ولايبزيغ من الأدوار الإقصائية للبطولة. وفي ظل المستويات التي قدمها الفريقان في طريقهما نحو النهائي، يصعب التكهن بنتيجة لقاء الغد التي تحسم مقعدا في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل حيث يتأهل حامل لقب الدوري الأوروبي إلى دوري الأبطال في الموسم التالي. آخر الموجهات التي جمعت بين فرانكفورت وغلاسكو رينجرز تعود لعام 1960 وعرفت فوز فرانكفورت 6/1 سجل متوازن أمام الأندية الألمانية ويلتقي الفريقان غدا بعد 62 عاما من المواجهة السابقة الوحيدة بينهما في البطولات الأوروبية والتي شهدت تفوقا هائلا للفريق الألماني على رينجرز حيث فاز اينتراخت 6 / 1 ذهابا ثم 6 / 3 إيابا في المواجهة التي جمعتهما ضمن المربع الذهبي لبطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حاليا) . وعلى مدار تاريخ مشاركاته في البطولات الأوروبية، خاض اينتراخت مواجهة واحدة فقط أمام الأندية الاسكتلندية حيث كانت أمام أبردين في الدور الأول لنسخة 1979 / 1980 من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عندما فاز إنتراخت 1 / صفر على ملعبه وتعادل 1 / 1 في غلاسكو. وفي المقابل، يمتلك رينجرز تاريخا طويلا من المواجهات مع الأندية الألمانية في البطولات الأوروبية يشمل 52 مباراة ليكون أكبر عدد من المواجهات لرينجرز مع فرق من اتحاد وطني واحد على مدار تاريخه في البطولات الأوروبية. وخلال هذه المواجهات، كان السجل متوازنا تماما لرينجرز حيث حقق الفريق 18 انتصارا وخسر 18 مباراة وتعادل في 15 مباراة، ولا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بمباريات الأدوار الإقصائية من بين هذه المواجهات حيث فاز الفريق في عشر مباريات وخسر 11 أمام أندية ألمانيا. بفوزه على برشلونة وإقصائه له من الدوري الأوروبي اكتسب فرانكفورت شعبية واسعة أوروبيا   القمصان البيضاء الجالبة للحظ ويعتمد اينتراخت بشكل كبير تحت قيادة مديره الفني أوليفر غليسنر على التأمين الدفاعي ومحاولة استخلاص الكرة بأسرع وقت من المنافس مع شن الهجمات السريعة ولكنه يسعى دائما لصنع العديد من الفرص في مواجهة الفرق الكبيرة مثلما حدث أمام برشلونة الإسباني. وفي المقابل، يطبق رينجرز خطة أكثر اتزانا حيث يعتمد مديره الفني جيوفاني فان برونكهورست على طريقة اللعب 4 / 2 / 3 / 1 لكنه قد يلجأ لتقليص خط الدفاع إلى ثلاثة مدافعين أحيانا لتدعيم خط الهجوم بمهاجم ثان. ويرغب فرانكفورت، خلال مواجهة العملاق الاسكتلندي، ارتداء قمصانه البيضاء البديلة، ذلك لأنها باتت الآن جالبة للحظ بعدما ارتداها اللاعبون في الفوز غير المتوّقع على برشلونة الإسباني، وعلى وست هام الإنكليزي، في الدورين ربع ونصف النهائي توالياً. ويصرّ المتحدّث باسم مجلس إدارة اينتراخت أكسل هيلمان أنه "يجب أن نلعب باللون الأبيض. لقد زلزلنا أوروبا باللون الأبيض. نحن بيستيا بلانكا" (الوحش الأبيض).  ويتوقع هيلمان حضور نحو 50 ألف مشجع لفرانكفورت إلى إشبيلية "وهو ما لم تشهده المدينة من قبل"، متوقعاً "مباراة نهائية فريدة، ومواجهة فريدة". هـ.د/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)