اندلع شجار في البرلمان الأوكراني أمس، بين نواب يؤيدون الرئيس بيترو بوروشينكو، وآخرين من مؤيدي رئيس الحكومة أرسيني ياتسنيوك. وشارك 12 نائباً، جميعهم من الائتلاف الحاكم، في الشجار الذي لم يسفر عن إصابات. ووقع الحادث فيما كان ياتسنيوك يقدّم في البرلمان تقريراً سنوياً. واقترب نائب ينتمي إلى الكتلة النيابية المؤيدة للرئيس، هو أوليغ بارنا الذي يجمع منذ أيام تواقيع للتصويت بعزل ياتسنيوك، من الأخير، مقدماً له باقة زهور، ثم حاول فجأة أن يبعده بالقوة عن المنصة. وحافظ ياتسنيوك على هدوئه لدى تمسكه بالمنصة، لكنّ نواباً من حزبه سارعوا لمساعدته، فتدافعوا مع نواب من الحزب الموالي لبوروشينكو. ولدى انتهاء الشجار، قال رئيس الوزراء للنواب أن البرلمان «ليس مكاناً للتضارب والاستعراض». واعتبرت النائب في حزبه فيكتوريا سيومار الحادث «عاراً على دولتنا». وقدّم يوري لوتسينكو، رئيس المجموعة النيابية المؤيدة للرئيس، اعتذاراً عن الحادث، متعهداً «تأديب» زميله بسبب «تصرفه غير المقبول». وتراجعت كثيراً شعبية ياتسنيوك، منذ تعيينه عام 2014، وتوترت علاقاته مع معسكر بوروشينكو، علماً أن الخلاف في البرلمان الاوكراني يعكس هشاشة الائتلاف الموالي للغرب الحاكم في اوكرانيا التي تواجه نزاعاً مسلحاً في الأقاليم الشرقية، مع انفصاليين موالين لروسيا.
مشاركة :