استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس، أحدهم في محاولة دهس إسرائيليين غرب الخليل في الضفة الغربية، والثاني في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في الخليل ايضاً، والثالث برصاص الاحتلال في البريج في قطاع غزة، في وقت شهدت الضفة مواجهات واسعة سقط فيها عشرات الاصابات. وقالت مصادر فلسطينية ان الفلسطيني الذي استشهد خلال محاولته دهس جنود على مدخل بلدة حلحول غرب الخليل هو عمر الحروب (57 سنة) من قرية دير سامت. وفي حادث آخر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان الفلسطيني عدي جهاد ارشيد (22 سنة) استشهد بالرصاص الحي خلال مواجهات في الخليل، علماً انه شقيق الشهيدة دانيا (17 سنة) التي قتلت قبل ستة اسابيع واتهمتها الشرطة الاسرائيلية بمحاولة طعن «حرس حدود» اسرائيليين. وأكد شهود ان مواجهات دارت قرب المدخل الشمالي للمدينة بين عشرات الشبان والجيش الاسرائيلي الذي رد بإطلاق الرصاص الحي. الى ذلك، أفاد مراسل وكالة «سما» الإخبارية ان شاباً استشهد برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شرق البريج وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة ان سامي معادي (41 سنة) أصيب برصاص اسرائيلي خلال المواجهات، في حين أصيب 12 آخرون بجروح. وفي جنين شمال الضفة، أطلق فلسطيني النار على حاجز الجلمة العسكري من مسافة قصيرة. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان مطلق النار فر من المكان الى مدينة جنين. وقالت تقارير إسرائيلية ان الشاب أطلق النار من داخل المنطقة الفلسطينية، ورد عليه الجيش، ما ادى الى اصابته. وقالت وزارة الدفاع التي تشرف على المعابر ان «المهاجم الذي أصيب لاذ بالفرار على متن حافلة صغيرة». في الوقت نفسه، اعتقل الجيش الاسرائيلي فجر أمس الأسير المحرر محمد سالم (37 سنة) من بلدة اللبن الغربية بتهمة دهس جنود اسرائيليين غرب مدينة سلفيت شمال الضفة اول من امس وأدى الى اصابة اربع جنود. وقالت السلطات الاسرائيلية ان سالم اعترف بأنه نفذ عملية الدهس ضد الجيش بسبب ما تقوم به اسرائيل من ممارسات في المسجد الأقصى. وأضاف الجيش الاسرائيلي في بيان امس ان «محمد سالم المولود عام 1978، والعضو في حركة حماس، أوقف خلال الليل اثناء عملية مشتركة للجيش و(الأمن الداخلي) شين بيت والشرطة الاسرائيلية». استطلاع من جهة أخرى، أظهرت نتائج استطلاع الكتروني أجراه معهد «اوراد» واستهدف الشباب الفلسطيني من الذكور والإناث ضمن الفئة العمرية 16-35 سنة، ان 86 في المئة من الشباب يرون أن الأحداث الحالية عفوية أو فردية (غير منظمة)، بينما يعتبر 9 في المئة فقط أنها منظمة من الأحزاب السياسية. كما اظهر ان 70 في المئة يرون أن الأحداث الحالية يشارك فيها عدد محدود من المواطنين، بينما يعتقد 26 في المئة أنها شعبية جماهيرية واسعة. ويرى 37 في المئة أن الأحداث الحالية تعبر عن إحباط الشباب من فشل عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي بممارساته على الأرض. في الوقت نفسه، قال 44 في المئة انهم يتابعون الأحداث الحالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما صرح 21 في المئة بأنهم ينشرون أخباراً وصوراً وفيديوات متعلقة بالهبّة الجماهيرية عبر صفحاتهم الاجتماعية. وأوضح الاستطلاع أن غالبية كبيرة قوامها 84 في المئة ترى أن مستقبل الشباب الفلسطيني غير آمن ومحفوف بالأخطار، و86 في المئة منهم يعتقدون أن الفرص المتاحة أمام الشباب الفلسطيني غير مرضية، فيما يرى 80 في المئة أن مستويات مشاركة الشباب في صنع القرار الوطني الفلسطيني غير مرضية.
مشاركة :