احتلت إبداعات الأديب نجيب محفوظ مختلف الفعاليات الثقافية، احتفاءً بمرور 104 أعوام على ميلاده أمس، حيث كرمته دار الأوبرا من خلال الأمسية التي شارك فيها العديد من المثقفين والأدباء، تناولت أهم شخصيات وسمات أعماله وأشهر مؤلفاته التي باتت علامات مميزة في تاريخ الأدب الى جانب استعراض لرواياته التي تمت معالجتها دراميًا، كما تضمنت فيلمًا تسجيليًا بعنوان «نجيب محفوظ ضمير عصره»، فيما تبدأ في 30 ديسمبر الجاري، إطلاق أولى فعاليات ليالي القراءة المسرحية والتي ستكون مخصصة في قراءة أدب «محفوظ «واستكشاف ثلاثة نصوص مسرحية وقصتين قصيرتين للأديب العالمى، «النجاة»، وقصتي «اللقاء» و»أسرة أناخ عليها الدهر»، كما قدم أيضا مركز أوزوريس احتفالية تحت عنوان «الفرجواتي» والتي قدمت مسرحية مستوحاة من 5 روايات تم عمل كولاج بينهم منهم «الحرافيش»، «أولاد حارتنا»، «قلب الليل»، «الاختيار»، «ثرثرة فوق النيل»، فيما خصصت العديد من القنوات الفضائية المصرية والعربية فقرات مطولة عن مراحل أدب «محفوظ» المحلي والعالمي. من ناحية أخرى وفيما تنظم «دار الشروق» أمسية ثقافية، غدًا الأحد ، للاحتفاء بصدور الجزء الثاني من «أحلام فترة النقاهة» للأديب العالمي بمكتبة القاهرة بالزمالك، والتي من المقرر أن تتناول كيفية عثور الدار عليها.. يشهد الوسط الثقافي حالة من الجدل حول «أحلام فترة النقاهة»، التي كشفت عنها الستار دار الشروق الأسبوعين الماضيين، ليشكك فيها عدد من المثقفين في نسبتها لمحفوظ، قبل أن يقوم أحد الكتاب مؤخرًا باتهام دار الشروق صراحة بـ»اختلاق الأحلام»، مؤكدًا أنه لم يعرف عن محفوظ أنه كان يحتفظ بأحلام لم تنشر، بالإضافة إلى ضخامة العدد المنشور حديثًا، الذي يتعدى مائتي حلم، كما أشار البعض إلى أن الأحلام التي كان يمليها محفوظ على سكرتيره، الحاج صبري، كانت موقعة بخط يده، وهو ما لا يتوفر في الأحلام الجديدة، التي نشرت الشروق مخطوطاتها في نهاية الكتاب،كما دعم بعض المشككين موقفهم بأن الأحلام القديمة تنتهي عند الحلم 239، في حين تبدأ الأحلام الجديدة عند الرقم 200، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الإملائية الفادحة، بحسب وصفهم. ورغم أن المخطوطات قدمتها ابنتا «محفوظ»، بالإضافة إلى شهادة أصدقائه المقربين بأن الأعمال تعود له، فإن هذا الهجوم أثار حالة من البلبلة بين محبي محفوظ، الذين قابلوا أحلامه الجديدة بتشوق كبير، في الوقت الذي شهدت فيه الأوساط الثقافية حالة فريدة من الجدل حول الوثائق، كما قام عدد من المقربين لـ»محفوظ» بالرد على الهجوم من أبرزهم الكاتب محمد سلماوي، الذي أكد أن «الأحلام» حقيقة وأن ما يثار حولها لا أساس من الصحة، مؤكدًا أن «محفوظ» كان يقرأ علي هذه الأحلام، كاشفًا عن تسجيلها على شرائط كاسيت، ويحتفظ بها،كما نشرت دار الشروق أمس بيانًا مطولًا حول مراحل اكتشاف الأحلام والتوثيق وانتهاءً بالإعلان.
مشاركة :