أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة الجيش الروسي بالرد «بمنتهى الحزم» على أي قوة تهدده في سوريا بعد ثلاثة أسابيع من إسقاط تركيا طائرة مقاتلة فوق الحدود السورية. وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع «آمر بالتصرف بمنتهى الحزم، كل هدف يهدد الوحدات الروسية أو منشآتنا على الأرض سيدمر على الفور». وأضاف بوتين «من المهم التعاون مع أي حكومة مهتمة حقا بالقضاء على الإرهابيين» وساق مثالا الاتفاق مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتفادي الاصطدام في الأجواء السورية. من جانبه أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الجمعة وجوب «محاربة وسحق» تنظيم داعش «في سوريا والعراق وغدا على الأرجح في ليبيا» حيث قام الطيران الفرنسي الشهر الماضي بطلعات استكشافية. وقال فالس لإذاعة «فرانس انتر» اليوم «نحن في حرب ولدينا عدو هو داعش علينا محاربته، لأن لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا في هذا التطرف». وأشار إلى أن «التهديد الإرهابي» ما زال قائما بعد شهر على اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح مئات آخرين. وقال فالس في الأول من كانون الأول/ديسمبر «هناك اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سوريا والعراق يذهبون إلى ليبيا. إذن، ليبيا هي بلا جدال الملف الأبرز للأشهر المقبلة». إلى ذلك قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن عدد القتلى في هجوم بثلاث شاحنات ملغومة في شمال شرق سوريا أمس الجمعة ارتفع إلى ما بين 50 و60 قتيلا إلى جانب إصابة 80 شخصا. وقال ريدور خليل من خلال خدمة رسائل عبر الإنترنت إن أحد الانفجارات الثلاثة وقع أمام مستشفى والثاني في سوق والثالث في منطقة سكنية في بلدة تل تمر التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب. وألقت قوات الأمن الكردية (الأسايش) في بيان على موقعها الإلكتروني المسؤولية على تنظيم داعش. وتقع البلدة في محافظة الحسكة التي يسيطر الأكراد على معظمها. في سياق متصل قال بيان أمس الجمعة إن رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين إنه سيتوجه إلى سوريا مطلع الأسبوع المقبل للقاء كبار المسؤولين في الحكومة ومناقشة سبل تعزيز المساعدات لنحو 13.5 مليون شخص يحتاجون المساعدة بعد تفاقم القتال وتزايد العمليات العسكرية. من جانبه اتهم مأمون عبدالكريم المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا تركيا بأنها ترفض إعادة تحف فنية سرقت من مواقع أثرية في بلاده كما ترفض تقديم معلومات عنها وهو ما تنفيه أنقرة. وقال عبدالكريم في مقابلة مع رويترز إن داعش حولت متحفا في مدينة تدمر الأثرية التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام إلى سجن ومحكمة. واستولت داعش على المدينة الرومانية القديمة في مايو أيار. وقال عبدالكريم إن ما هو أكثر تدميرا للتراث الأثري السوري الحفريات السرية في مواقع مثل تدمر وماري الأقدم منها قرب الحدود مع العراق. وفي المقابل قال متحدث باسم وزارة الثقافة التركية إن ما صرح به عبدالكريم «لا أساس له.»وأضاف «بعض الآثار السورية ربما هربت إلى تركيا... نفعل ما بوسعنا لمنع مثل هذا التهريب». المزيد من الصور :
مشاركة :