قرّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ، إعفاء اللواء أسامة الجويلي من منصبه كمدير للاستخبارات العسكرية، وذلك عقب دخول رئيس الحكومة فتحي باشاغا إلى العاصمة طربلس ، قبل مغادرته لها، بعد اندلاع اشتباكات مسلّحة. وكلّف الدبيبة باعتباره وزيرا للدفاع، مساعد الجويلي بالمهام المنوطة بمدير الإدارة إلى حين تعيين مدير جديد. ويعد الجويلي الذي ينتمي إلى مدينة الزنتان، أحد كبار العسكريين في حكومة الوحدة الوطنية وفي غرب ليبيا، عينّه الدبيبة منذ شهر ديسمبر من العام الماضي مديرا لإدارة الاستخبارات العسكرية، بعد أن كان يشغل منصب آمر غرفة العمليات المشتركة المنطقة الغربية، كما شغل سابقا، منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية برئاسة الراحل عبدالرحيم الكيب. كما يعتبر من القيادات العسكرية الداعمة لحكومة فتحي باشاغا، ويعتقد أنه وراء عملية دخول باشاغا وعدد من أعضاء حكومته، اليوم الثلاثاء إلى العاصمة طرابلس، حتّى أنّ قوات تابعة له حاولت الشهر الماضي، تأمين دخوله إلى العاصمة عبر معبر راس جدير الحدودي مع تونس، إلى أن المليشيات الموالية لحكومة الدبيبة تفطنّت لهذه الخطة وأفشلتها. والثلاثاء، اضطر باشاغا وأعضاء بحكومته لمغادرة العاصمة طرابلس بعد ساعات من دخوله إليها، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين مليشيات مؤيدة له وأخرى موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة، وهو ما تسبّب في خسائر بشرية ومادية وتعطل المؤسسات التعليمية والخدمية.
مشاركة :