التقى معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمكتبه في محافظة جدة، المفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا، والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً، وتم ــ خلال اللقاء ــ مناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتصل بالتعاون الثنائي. وأشاد معاليه ــ في بداية اللقاء ــ بالتوافق في كل الرؤى والأهداف التي تخدم العمل الإسلامي، ونشر المبادئ التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين في الاعتدال والوسطية، ونبذ كل أشكال التطرف والغلو. وتحدّث معاليه عن الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ في حمل لواء الإسلام، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين، ونشر منهج الوسطية والاعتدال وتنقية الإسلام مما علق فيه من شبهات بسبب أعداء الإسلام الذي يقدمون السياسة ومصالحهم على الدين، كما تطرق إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لخدمة الإسلام والمسلمين بالخارج، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح، والتصدي للغلو والتطرف والكراهية. من جانبه، قدّم رئيس المشيخة الإسلامية بكوسوفا التهنئة المقرونة بصادق الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ بمناسبة خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بصحة وعافية بعد الفحوصات الطبية والخطة العلاجية وفترة النقاهة بنجاح، سائلاً الله لمقامه الكريم موفور الصحة والعافية وللمملكة دوام التقدم والازدهار والرقي. ونوّه الشيخ "ترنافا" بالمواقف التاريخية التي قدمتها المملكة للشعب الكوسوفي والمساعدات التي ساهمت في تجاوز الأزمات التي تعرضت لها كوسوفا على مدى التاريخ، كما أشاد بالجهود العظيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين للتيسير على ضيوف الرحمن كي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة. وأثنى رئيس المشيخة الإسلامية بالجهود التي يبذلها معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في خدمة الإسلام، ونشر الوسطية والاعتدال، والتصدي للتطرف ونبذ الإرهاب، لافتاً إلى أن المشيخة الإسلامية بكوسوفا تعتز بالتعاون المتميز بين الوزارة والمشيخة في خدمة الإسلام والعناية بالمسلمين ونشر قيم ومبادئ الوسطية، وتنفيذ البرامج الرمضانية التي تخدم عموم الشعب الكوسوفي. وعبّر "ترنافا" عن حرص المشيخة بكوسوفا على الاستفادة من تجربة المملكة في خدمة الإسلام والتصدي للتطرف والكراهية ونشر التسامح، كما أكد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها معالي الوزير لكوسوفا قبل عدة أشهر كان لها تأثير كبير في تنمية التعاون وتطوره في مختلف مجالات الشأن الإسلامي.