تتجه الأنظار اليوم إلى استاد «رامون سانشيس بيسخوان» في إشبيلية الذي يستضيف المباراة النهائية للدوري الأوروبي لكرة القدم والتي تجمع رينجرز الاسكتلندي وأينتراخت فرانكفورت الألماني. يستعد أينتراخت فرانكفورت الألماني متسلّحاً بمهاجمه الكولومبي رافايل بورّيه، إلى "زلزلة" ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" في إشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) اليوم، مع سعيه إلى تخطّي رينجرز الاسكتلندي، آخر عقباته للفوز بأول ألقابه في "يوروبا ليغ" منذ عام 1980. ويريد فرانكفورت مواجهة العملاق الاسكتلندي بقمصانه البيضاء البديلة، ذلك لأنها باتت الآن جالبة للحظ بعدما ارتداها اللاعبون في الفوز غير المتوّقع على برشلونة الإسباني ووست هام الإنكليزي في الدورين ربع ونصف النهائي توالياً. وسبق لأينتراخت أن تغلّب على رينجرز 6-1 و6-3 في نصف نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة (مسابقة دوري أبطال أوروبا بمسمّاها القديم) عام 1960، لكنه خسر 7-3 أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية التي أقيمت في غلاسكو وقتها. وسيكون فرانكفورت متسلّحاً في هذا النهائي، الأول للنادي الألماني منذ فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1980 أمام مواطنه بوروسيا دورتموند، بالنجم الناطق بالإسبانية بوريه. وقال بوريه لموقع أينتراخت باللغة الإسبانية إنه "على الصعيد الشخصي، كان عاماً رائعاً، ولم أتوقع أبداً تجربة الكثير مع هذا النادي. أنا سعيد حقاً أن أكون جزءاً من هذا النجاح". ووصل اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً من نادي ريفر بلايت الأرجنتيني ليحل بدلاً من البرتغالي أندري سيلفا الذي سجل 28 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي قبل أن يغادر لينضم إلى لايبزيغ. رينجرز صعب المراس لكن ذلك لا يعني أن رينجرز سيكون لقمة سائغة في النهائي. ذلك لأن النادي الاسكتلندي، وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 2008، وصل إلى هذه المباراة النهائية على حساب فريق ألماني أيضاً، هو لايبزيغ. فبعدما كان خسر ذهاباً 1-صفر، قلب رينجرز الطاولة على لايبزيغ وفاز عليه 3-1 إياباً، بفضل أهداف جيمس تافيرنيير، الفنلندي غلين كامارا، وجون لوندسترام. من جانبه، شدد جيوفاني فان برونكهورست المدير الفني لفريق جلاسكو رينجرز الاسكتلندي، للاعبيه على أهمية العمل الجماعي وتقديم أفضل ما لديهم خلال المباراة النهائية. وقال برونكهورست في تصريحات للقناة التليفزيونية لنادي رينجرز: "أنا فخور للغاية بالوصول إلى هذه المرحلة مع الفريق، وهي فرصة هائلة لإحراز لقب كبير". وأضاف في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): "علينا أن نكون فريقا. الشيء الأكثر أهمية عندما تريد تحقيق شيء، أن تتحلى بروح الفريق، يجب أداء كل شيء بشكل جماعي، نتأكد أن لدينا التكتيك الصحيح عندما نستحوذ على الكرة وعندما نضغط، وكيفية الدفاع وما إذا كان يفترض بنا الدفاع". وتابع "هو (آينتراخت) فريق جيد. قوي من الناحية البدنية، وسريع في الهجوم، كما أنه جيد في الناحية الدفاعية حقا. أداؤه بشكل عام في المنافسات الأوروبية كان رائعا"، لافتاً إلى انها "ستكون مباراة نهائية مثيرة حقا".
مشاركة :