أكد الخبير الاقتصادي الألماني، كريستيان غاينتس، أنه إذا تُركت ألمانيا بدون إمدادات الغاز الروسي ولم تتمكن من العثور على بديل، فستواجه خسائر كبيرة وخريفا باردا. وأشارغاينتس، في مقال لصحيفة "Frankfurter Algemeine Zeitung"، إلى أن سياسة الحكومة في التخلي عن مصادر الطاقة الروسية تنطوي على صعوبات كبيرة لألمانيا، لأن البلاد تعتمد على الإمدادات من روسيا أكثر من غيرها في أوروبا. وأكد أنه لا يمكن للسلطات الألمانية فرض حظر على الغاز الروسي إلا إذا تمكنت من تخفيف عواقب مثل هذا القرار، مشيرا إلى أنه الآن لا يزال بإمكان الدولة القيام بذلك عن طريق ملء مرافق التخزين وتقنين استهلاك الوقود. وانتقد حكومة البلاد لخططها السابقة بالاعتماد على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بالغاز والتخلي عن محطات الطاقة النووية، فضلا عن رفضها توسيع إنتاجها من الطاقة. وأشار إلى أنه إذا رفضت ألمانيا الوقود الروسي في الخريف، فإن صناعتها ستتكبد خسائر فادحة. في البداية، ستعاني الصناعات الكيميائية، وبعدها الصناعات الأخرى. وحذر الخبير الاقتصادي من أن "ألمانيا ليست مهددة بخريف حار، بل بخريف بارد. الشركات مجبرة على التكيف مع تقنين وتوزيع الغاز من قبل وكالة الشبكة الفيدرالية، والمستهلكون من القطاع الخاص مجبرون على التكيف مع الأسعار المرتفعة والمباني الأكثر برودة". وختم بالإضافة إلى ذلك، تنتظر البلاد موجة إفلاسات وتصاعدا في معدلات البطالة. وتهديدا لازدهار أوروبا، حسب قوله. المصدر: نوفوتسي تابعوا RT على