تمكنت قوات الأمن التونسي أمس من تفكيك خلية إرهابية، وقدمت عناصرها للقضاء بتهمة «الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي»، كما احتفظت بسبعة من عناصر الخلية، بينهم ابن صاحب ورشة ميكانيكا استغلها لتصنيع مروحية. فيما قالت مصادر أمنية إنه تمكن من تجاوز عدد من العوائق التقنية، وبات في مرحلة متقدمة من تصنيع طائرة مروحية، يتجاوز طولها ثلاثة أمتار وتتسع لشخصين. ولم يتأكد وفق المعطيات الأولية إن كانت الطائرة المصنعة موجهة للاستعمال في تنفيذ عمليات إرهابية، غير أن انتماء عناصر من المجموعة المعتقلة إلى تنظيمات إرهابية، رجحت هذا الاحتمال. وبالنظر لخطورة هذا الموضوع، اعتقلت قوات الأمن في «ابن عروس» مسرح العملية الأمنية صاحب الورشة الميكانيكية، وما أثار الشكوك الأمنية في هذا الاختراع، هو أن أحد أبناء الميكانيكي سلفي تكفيري، وقد سافر قبل ثلاث سنوات إلى سوريا، والتحق بالتنظيمات الإرهابية وفجر نفسه هناك. وبتفتيش منزل المتهم تم العثور على كتب ذات منحى سلفي تكفيري، ودفتر يحتوي على أناشيد تحرض على الجهاد والقتال في العراق وسوريا. لكن تبين فيما بعد أنّها تابعة لابنه الثاني (25 سنة)، وأنه هو الذي ساعده في صناعة الطائرة. وبالتحري مع الابن، أكد تبنيه للفكر السلفي التكفيري، وانخراطه منذ سنة 2013 في خلية إرهابية مهمتها تسفير عناصر إرهابية للالتحاق بليبيا وسوريا. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية إنها فككت خلية إرهابية في مدينة سبيبة التابعة لولاية (محافظة) القصرين (وسط غرب). وأكدت أن عناصر المجموعة الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الاحتفالات المقبلة برأس السنة الميلادية بمناطق سياحية ومقرات حكومية. على صعيد آخر، ساند راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة إجراء تحوير وزاري، بقوله إن الحزب سيستمر جزءا من الائتلاف الحكومي، وإن الكتلة النيابة للنهضة عنصر أساسي وجزء من العمود الفقري للسياسة البرلمانية في البلاد، إلى جانب مكانتها في قيادة الحركة على حد تعبيره. وأكد الغنوشي خلال حضوره اجتماع كتلة النهضة في مجلس نواب الشعب (البرلمان) أمس لاختيار رئيس جديد للكتلة البرلمانية، وذلك بعد مرور سنة من عمر الدورة النيابية الأولى. وقال إن «هناك تحسنًا في الوضع الأمني الداخلي، وظاهرة الإرهاب ستنهزم كونها ظاهرة شاذة، ولا تمثل الشعب التونسي».
مشاركة :