يغادر النجم الدولي الويلزي جاريث بيل ناديه الحالي ريال مدريد بانتهاء عقده يونيو القادم، ومن المحتمل أن يعود مجدداً إلى الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وفقاً لما ذكره جوناثان بارنيت وكيل أعماله. وكان بيل أعير لفريقه السابق توتنهام لمدة 6 أشهر الموسم الماضي، وعندما عاد إلى مدريد هذا الموسم لم يلعب سوى 5 مرات في الدوري الإسباني«الليجا»، ولم يسهم باي دور في فوز «الملكي» ببطولة الدوري، ولا بوصوله إلى نهائي دوري الأبطال «الشامبيونزليج» لمواجة ليفربول 28 مايو الجاري باستاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس. بيل الملقب بـ «قطار كارديف السريع» أمضى جزءاً كبيراً من السنوات الثلاث الماضية، بعيداً عن التشكيل الأساسي للميرينجي بسبب كثرة إصاباته العضلية من جهة، ومن جهة أخرى تفضيل المدربين الذين تعاقبوا على الريال، وخاصة الفرنسي زين الدين زيدان، وأيضاً الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الحالي، للاعبين آخرين عليه، بسبب عدم اكتمال لياقته البدنية، أو لعدم اقتناعهم به. ولم يحدد بيل الجهة التي يقصدها بعد الرحيل عن الريال، لأنه لم يتخذ حتى الآن قراراً نهائياً بشأن مستقبله، ويربط ذلك، وفقاً لقول وكيله بارنيت، بتأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم القادمة 2022، وتخطيه الملحق الأوروبي الذي سيواجه فيه الفائز من منتخبي أسكتلندا وأوكرانيا. وقال وكيل بيل: يتعين الانتظار لمعرفة موقف منتخب ويلز في هذا الملحق المصيري، وبعدها يمكننا اتخاذ القرارالمناسب. وعندما سئل بارنيت عن إمكانية عودة بيل إلى إنجلترا، قال: هذا احتمال وارد جداً، ولكن علينا الانتظار لمعرفة ما إذا كان منتخب ويلز سيتأهل للمونديال أم لا. ويضع رحيل بيل عن ريال مدريد نهاية لسنوات من الإحباط وخيبة الأمل، تخللتها فترة قصيرة عاد فيها إلى «البريميرليج» ليلعب مع فريقه السابق توتنهام على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر. ومن الطبيعي والمنطقي أن تكون عودته إلى إنجلترا هى الاحتمال الأكبر، حتى وإن كان لم يحقق نجاحاً باهراً خلال عودته الأخيرة الموسم الماضي. وهناك احتمال آخر، حسبما ذكرت بعض المصادر الإنجليزية، بأن يكون ساوثهامبتون وجهته القادمة، باعتباره أول نادٍ إنجليزي لعب له بيل، وربما سعت أندية أخرى للحصول على خدماته رغم كبر سنه «32 سنة» وتكرار إصاباته. ويلعب منتخب ويلز مباراة الملحق الأوروبي يونيو القادم، حيث من المقرر أن يواجه الفائز من مباراة اسكتلندا وأوكرانيا التي تأجلت بسبب ظروف الحرب الروسية الأوكرانية، ويأمل جاريث بيل في تخطي هذه العقبة الأخيرة لكي ينال شرف المشاركة لأول مرة في مسيرته الكروية في هذه البطولة العالمية الأولى «المونديال»، والتي غاب عنها منتخب ويلز منذ 64 عاماً، وتحديداً من نسخة 1958 بالسويد. يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يحدد بعد يوم إقامة مباراة إسكتلندا وأوكرانيا، وبناء عليه لم يحدد أيضاً يوم إقامة المباراة الفاصلة بين ويلز والفائز من هذين المنتخبين.