أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أنّ الاقتصاد الياباني انكمش في الربع الأول من 2022 بنسبة 0.2%، في تراجع تسبّب به بشكل أساسي انخفاض الطلب من جرّاء تفشّي المتحوّرة أوميكرون وارتفاع الأسعار. وفي الفترة الممتدّة من مطلع يناير إلى نهاية مارس انكمش إجمالي الناتج المحلّي في الأرخبيل بنسبة 0.2% أي أفضل من النسبة التي كانت الأسواق تتوقعها (0.4%). وأتى هذا التراجع بعد أن انتعش ثالث أكبر اقتصاد في العالم (بعد الولايات المتّحدة والصين)، وإن بنسبة ضئيلة، في الربع الأخير من 2021. لكنّ هذا الانتعاش لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما اجتاحت البلاد في يناير موجة وبائية جديدة مدفوعة بالمتحوّرة أوميكرون السريعة الانتشار والتي تصدّت لها السلطات بفرض قيود في سائر أنحاء الأرخبيل. وما لبث أن أدّى ارتفاع أسعار الواردات وأكلاف الطاقة وانخفاض الين إلى أدنى مستوى له أمام الدولار خلال 20 عاماً إلى تقلّص الناتج المحلّي الإجمالي. ويأمل خبراء أن يعاود الاقتصاد الياباني النمو في الربع الثاني بفضل رفع القيود التي فرضت لمواجهة جائحة كوفيد، لكنّهم يحذّرون من عوامل ثلاثة قد تطيح بآمالهم هذه. والعوامل الثلاثة هي ارتفاع أسعار الأغذية والطاقة، والقيود التي أعادت الصين فرضها لمواجهة كوفيد، وخطر تعرّض الأرخبيل لموجة وبائية جديدة. كما يحذّر خبراء من تداعيات الأوضاع الجيوسياسية الدولية والنزاعات العسكرية على الانتعاش الاقتصادي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :