نفذ ناشطون وحقوقيون وصحفيون وقفة احتجاجية في مدينة تعز تنديدًا باستمرار الحصار المفروض على المدينة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية بفرض الحصار المطبق على المدينة منذ نحو 7 سنوات، فيما اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الإرهابية بالتنصل من التزاماتها بشأن رفع الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لتنفيذ بنود الهدنة ووقف خروقاتها. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الحكومة تقدم التنازلات تلو التنازلات، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، تأكيداً لالتزامها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث. وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن التنازلات التي تقدمها الحكومة تؤكد حرصها على إنهاء معاناة ملايين اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب بمن فيهم القاطنين في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي. وأضاف الإرياني: «في المقابل تواصل ميليشيات الحوثي تقويض جهود التهدئة، ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة، بخرق وقف إطلاق النار واختلاق الأعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة، من دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية». وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لتنفيذ لبنود الهدنة، ووقف خروقاتها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن مدينة تعز، وتسخير عائدات واردات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة. إلى ذلك، احتجّ العشرات من النشطاء والحقوقيين والصحفيين، أمس، في مدينة تعز عند أحد المنافذ الحيوية المغلقة من قِبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، تنديدًا باستمرار الميليشيات بفرض الحصار المطبق على المدينة. ونظم المحتجون وقفتهم على مسافة ليست ببعيدة عن خطوط التماس شرق المدينة، في مسعى لنقل الصورة الكاملة عن الحصار الجائر الذي يضربه الحوثيون على نحو 4 ملايين يمني بمدينة تعز منذ العام 2015. وقال المحتجون، إن الحكومة اليمنية قد أوفت بكامل التزاماتها تجاه الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة سواءً فيما يتعلق بميناء الحديدة أو مطار صنعاء، في حين لا تزال الميليشيات الحوثية ترفض رفع حصارها عن تعز بما يخالف بنود الهدنة. وردد المحتجون شعارات تطالب بفك الحصار وتندد باستمرار الميليشيات الإرهابية في حصار تعز رغم الهدنة الأممية، كما رفع المحتجون صوراً تبين حجم معاناة المدنيين جراء الحصار. وطالب المحتجون المجتمع الدولي، والمبعوث الأممي إلى اليمن على وجه الخصوص، بإلزام الميليشيات الإرهابية برفع الحصار عن المدينة لإثبات نواياها تجاه السلام، مؤكدين رفض أي مساع احتيالية لفتح الطرق الفرعية التي لا تؤدي إلى إنهاء الحصار عن تعز بدلاً من فتح الطرق الرئيسية، ورافضين اقتراحات الحوثيين للالتفاف على الاتفاق وفتح طرق فرعية بدلاً عن المنافذ الرئيسة وأولها منفذ «جولة القصر». وفي سياق آخر، من المقرر أن يقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبيرج اليوم، إحاطة شاملة إلى مجلس الأمن الدولي حول بشأن التطورات السياسية والعسكرية في اليمن وزيارته إلى عدن ولقاء مجلس القيادة الرئاسي، إضافة إلى مدى التزام الأطراف بالهدنة الإنسانية وتنفيذ الجوانب الإنسانية والاقتصادية المتعلقة بها. كما من المتوقع أن يخصص مجلس الأمن جزءاً من الجلسة للوضع الإنساني المتعلق بجهود الإغاثة وملف الناقلة «صافر». إلى ذلك، حذرت أكبر شركة والمستورد الرئيس للقمح في اليمن، من مجاعة جماعية وشيكة في اليمن ناجمة عن الارتفاع في أسعار القمح العالمية، والاضطراب الكبير في الإمدادات الناتج عن تداعيات الصراع في أوكرانيا، والتناقص السريع في المخزون في جميع أنحاء البلاد. ودعت مجموعة «هائل سعيد أنعم»، في بيان لها، إلى «تحرك عاجل لمواجهة أزمة القمح اليمني». وتوقعت المجموعة «تفاقم أسعار القمح العالمية بصورة أكبر بسبب حظر تصدير القمح الهندي الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين فقط». وقالت: «بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن التطورات الأخيرة ستدفع أزمة الأمن الغذائي المستمرة في اليمن إلى نقطة اللاعودة». توثيق 71 خرقاً «حوثياً» للهدنة الأممية ارتكبت ميليشيات الحوثي الإرهابية، 71 خرقاً للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، وذلك في ظل التزام الجيش اليمني ومقاتلي القبائل بالوقف الشامل لإطلاق النار. وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن الخروقات الحوثية توزّعت بين 28 خرقاً في محوري «البرح» غرب تعز و«حيس» جنوب الحديدة، و16 خرقاً في جبهات محور تعز، و11 خرقاً شمال غرب وغرب وجنوب مأرب، و10 خروقات في جبهات القتال بمحافظة حجة، و3 خروقات في جبهات الضالع، وخرقان في جبهة «الملاحيظ» بصعدة، وخرقاً واحداً شرق مدينة «الحزم» بمحافظة الجوف. وأشار المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إلى استمرار الميليشيات الحوثية باستهداف مواقع الجيش في كافة الجبهات بصواريخ «الكاتيوشا» والمدفعية وبالعيارات المختلفة، إضافة إلى تنفيذ محاولات تسلل باتجاه مواقع عسكرية جنوب مأرب، واستهداف أحد المنازل بمديرية «رغوان» شمال غرب مأرب، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بينهم طفلة. ولفت إلى استمرار الميليشيات الإرهابية باستحداث مواقع ونشر مدافع في جبهات القتال غرب حجّة، وفي جبهات محوري «حيس والبرح»، واستقدام تعزيزات إلى مختلف الجبهات. وأسقط الجيش اليمني طائرة مسيّرة مفخخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي في محافظة الضالع. وأكد مصدر عسكري أن الجيش اليمني أسقط المسيّرة الحوثية، في جبهة «باب غلق» بمديرية «قعطبة»، لافتاً إلى أن الميليشيات كانت تحاول استهداف مواقع الجيش في الجبهة ذاتها.
مشاركة :