مختصون: تحقيق 22 جائزة عالمية في آيسف دليل على جودة المخرجات التعليمية

  • 5/18/2022
  • 07:25
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الاستثمار في الطاقات البشرية الواعدة من طلاب وطالبات التعليم العام رافداً أساسياً لازدهار الإنسانية وبناء الوطن، لذا وضعت وزارة التعليم إستراتيجية لتطوير وصقل القدرات البشرية الموهوبة لتلبية متطلبات القطاعات الحيوية لصناعة المستقبل ورفع مستوى جودة الأداء وتحسين المخرجات في القطاع التعليمي تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في رعاية ودعم الموهوبين والمبدعين نحو التحوّل إلى مجتمع المعرفة والتنمية الاقتصادية المستدامة. ويبرهن هذا ما حصده أبطال المنتخب السعودي للعلوم والهندسة بتحقيق 22 جائزة عالمية كبرى في المعرض الدولي للعلوم والهندسة #آيسف_2022 كشاهد على المنافسة العالمية، والجودة العلمية للمخرجات التعليمية. وأوضحت رئيسة قسم الموهوبات بتعليم ينبع غادة سليمان الحويطي، أن الإيمان بأهمية المواهب الشابة هدف وطني إستراتيجي يعمل عليه عديد من الوزارات والجهات في المملكة العربية السعودية، ويسعى برنامج تنمية القدرات البشرية إلى إعداد جيل منافس عالمياً، وتعبر هذه العبارة عن رؤية طموحة تعني بالاستثمار في الانسان، فهو الاقتصاد الوطني القادم ابتداءً من مرحلة الطفولة المُبكرة مروراً بالتعليم الجامعي حتى الخروج لسوق العمل وما بعد التقاعد التي يشارك في تنفيذها عدد من القطاعات الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص غير الربحي. وأشارت الحويطي، إلى أن برنامج تنمية القدرات البشرية يركز على التنافسية الدولية للملكة العربية السعودية بجعل المملكة بيئة جاذبة للطلاب والباحثين عالمياً ورفع الجودة العلمية والتعليمية ومخرجات البحث العلمي والابتكار والتركيز على المهارات الأساسية والمستقبلية ومهارات البحث العلمي والتفكير الناقد، وجميع ما ذكر ينقل المنافسة العالمية من حيز الحلم إلى حيز التنفيذ، بإذن الله تعالى. وتابعت، "رأينا - ولله الحمد - عديداً من أبناء الوطن الشباب وهم يمثلون الوطن بمنافسات عالمية تعنى بالبحث العلمي والابتكار والاختراع، إضافة إلى الرياضيات والعلوم بفروعها وآخرها حصد المنتخب السعودي في معرض العلوم والهندسة إنتل آيسف عدد 22 جائزة: شباب سعودي مُستثمر، همته عالية، طويق قمته، وعمار الأرض غايته، تمثيل الوطن نبضه وروحه. وأوضحت مشرفة قسم الموهوبات بتعليم ينبع زهور العوفي، أن صقل المهارات وتعزيز المعرفة بالتمكين الفذ لتوظيفها لا يكون إلا بالتدريب المتواصل القائم على التدرج المرحلي النوعي الهادف إلى تحقيق التكاملية بين العلم وممارسته داعماً بذلك ركيزة الإبداع والابتكار لدى الطالب الموهوب، فتظهر واضحة جلية متمثلة فيما يحققه من أداء مُتميز على كافة المشاركات والمنافسات التي يخوضها مما يُسهم في إيجاد الثقة وبناء الكفاءة الذاتية لإطلاق عنان الطاقة الإبداعية القادرة على تحقيق المُنجزات المتفردة، وبالتالي تأهيل الكفاءات الوطنية من الطلبة الموهوبين للمُنافسة عالمياً في كل محفل. وأكدت الدكتورة رؤى بندر النعمان أستاذ مشارك في الكيمياء العضوية، أن للمشرف الأكاديمي دوراً مهماً في مساعدة الطالب على الوصول إلى أن يكون طالباً باحثاً عالماً وذلك من خلال إرشاده ومساعدته على اختيار مـشكلة بحثية حقيقية ومهمة تخدم المجتمع وإشراك الطالب في وضع خطة زمنية مناسبة لإنجاز البحث في المدة الزمنية المحددة، وإرشاد الطالب الباحث إلى المصادر والمراجع العلمية المتخصصة والحديثة، وتنمية مهارات البحث العلمي، وكتابة البحث لدى الطالب، وتشجيع الطالب الباحث على بذل الجهد والمثابرة على العمل، ومقابلة الطالب بشكل مستمر، وتذليل الصعوبات التي تواجهه في البحث العلمي، وتقويم الطالب في كل مرحلة من مراحل البحث العلمي، وتزويده بالتغذية المرجعية، وتأهيل وتدريب الطالب على مهارات الإلقاء والعرض، وفي المقابل يجب أن يتصف الباحث بالجد والاجتهاد والأمانة العلمية والشعور بالمسؤولية والمثابرة على العمل والقدرة على التحليل والتأمل والتفكير، وأن يدرك أن جميع مراحل البحث العلمي شاقة من النواحي الجسدية والذهنية والمادية. وقالت والدة الطالبتين الموهوبتين رفا ورهف برناوي: الحمد لله أن وهبنا أبناءنا فهم أمانة في أعناقنا فواجب علينا تربيتهم بتعاليم الدين والأُسس الصحيحة وتوجيههم وتقديم الدعم والتحفيز والتشجيع لهم، فهم أساس المجتمع ونموه، نسعى دوماً نحن كأولياء أمور إلى بذل كل ما فيه دعم أبنائنا ونجاحهم، فهم فخرنا واعتزازنا، نفخر بهم ويفخر بهم الوطن". فيما عبّرت الطالبة أبرار عبدالرزاق هوساوي عن رأيها بقولها قد تبدو المشاركة في منافسات محلية أو دولية فكرة معقدة لا تخلو من الضغوط والصعوبات بالنسبة للبعض، لكني أرى أن عدم وجود "هدف قصير المدى" مثل الفوز بمسابقة أو المشاركة بمبادرة معينة، يصعّب تحقيق "أهداف طويلة المدى" وهنا تكمن أهمية "التدرج بالجوائز"، من وجهة نظري، فهي فكرة يطبقها كثير من المؤسسات التي تهتم بتحفيز مشاركيها بالجوائز القيمة، التي تزداد قيمتها أكثر وأكثر مع تقدم المراحل وزيادة صعوبتها، فهي تضمن لك وجود طموح أو هدف آخر يناسب مستواك لتعلقه في سقف آمالك التي تطمح للوصول إليها، وترتقي إليها في نهاية المطاف بعد السعي والاجتهاد، هذه الفكرة كان لها من الآثار الإيجابية الكثيرة على حياتي، مثل بداياتي مع إدارة التعليم ممثلة قسمي النشاط والموهوبات، بالتعاون مؤسسة موهبة، والمسابقات التي تقدمها كانت المتطلبات صغيرة والجوائز مناسبة للمسابقة، لذلك لم أستثقل فكرة المشاركة بالمراحل الأولى مثلاً، ومرحلةً بمرحلة وخطوةً بخطوة، ازدادت المراحل صعوبة، وازددت أنا معها قوة وثقة من الناحية الشخصية، وعلماً ومهارة من النواحي الأكاديمية".

مشاركة :