خطى سوق الحبحب في بريدة خطوات واسعة في تطوير وتسويق المنتج والتوسع في العرض والتصدير إلى 13 من مناطق المملكة، التي أسهمت في تعزيز الجانب الاقتصادي لمزارعي القصيم ورفع معدل زراعته خلال موسمه في فترة الصيف والممتد إلى 6 أشهر، محققا بذلك أحد مستهدفات رؤية 2030، عبر برنامج التنمية الريفية المستدامة الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة لزيادة الكفاءة الإنتاجية، وتحقيق الأمن الغذائي. وقفزت عروض المزارعين في سوق حبحب بريدة لتصل إلى 50 شاحنة تحمل فوقها، 35 ألف بطيخة باليوم، لتصل إلى 6.3 ملايين حبة يتم بيعها طوال موسم الحبحب بقيمة تصل إلى 100 مليون ريال. ويقدم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في القصيم، خدماته المستمرة داخل سوق الحبحب لحماية المستهلك والإشراف على منتجاته وصلاحيتها وسلامتها للاستهلاك البشري، بالإضافة لخلوها من المواد ومتبقيات المبيدات عبر سحب العينات بشكل يومي للكشف عليها، ومنع عرض ودخول أي منتج مجهول المصدر الزراعي والتأكد من السجل الزراعي لمسوقي الحبحب، وتنفيذ جولات ميدانية وتقديم النصائح للمزارع المنتجة له للإسهام برفع الجودة. وتبدأ زراعة الحبحب في منتصف مارس ليبلغ ذروته في أبريل، ويمتاز إنتاج القصيم بالجودة العالية وقدرته التنافسية لتوزيعه من سوق بريدة إلى جميع أنحاء المملكة، كونه أحد المنتجات الزراعية القادرة على تحمل الشحن والتصدير، وتنتشر زراعة البطيخ في مزارع القصيم بشكل خاص والمنطقة الوسطى، فيما تحتضن بريدة السوق الأكبر له الذي يضم العديد من أبناء المنطقة المزارعين والمستثمرين في هذا المجال.