تحت العنوان أعلاه، كتب المعلق العسكري العقيد فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول واقع إنتاج صواريخ "كاليبر" المجنحة في روسيا وقدراتها الخارقة. وجاء في المقال: لقد أصبحت الصواريخ المجنحة علامة فارقة حقا. يقال: بقي من هذه الصواريخ ما يكفي لشهر وبعد ذلك لن يكون هناك شيء للقتال؟ في 21 مارس، ذكرت قناة CNN التلفزيونية الأمريكية "المطلعة كثيرا" أن روسيا، وفقا للبنتاغون، سوف تستنفد صواريخ كاليبر بحلول 24 مارس، مع إطلاق 1200 منها. فماذا في الواقع؟ العملية مستمرة للشهر الثالث وصواريخ "كاليبر" لا تنتهي! الحقيقة هي أن روسيا تنتج هذه الصواريخ منذ فترة طويلة، ليس فقط لعملية عسكرية محلية واحدة (كما في سوريا أو أوكرانيا). إن هيئة الأركان العامة الروسية تضع، بالطبع، في اعتبارها الإمكانات القتالية الهائلة لكتلة الناتو بأكملها. وبالتالي، فعند إنتاج الصواريخ (بما في ذلك كاليبر)، يؤخذ هذا العامل في الاعتبار. ما تكلفة الصاروخ الواحد وهل هو أرخص أم أغلى من صواريخ الناتو؟ المنافس الأول لكاليبر هو صاروخ كروز الأمريكي توماهوك بلوك IV. ووفقا للبنتاغون، يتراوح سعره بين 1.5 و1.7 مليون دولار (حسب نمطه). وسعر صواريخ كروز الأمريكية الأخرى - "هاربون" و"جزم" و"مافريك" وLRASM - قريب من ذلك. صاروخنا، كاليبر (3M14)، يكلفنا أقل بكثير في الإنتاج الكمي المتسلسل. أحيانا يذكرون سعر 500 ألف دولار للصاروخ الواحد. لكن هذا سعر نسخة التصدير. أما للجيش الروسي فـ "كاليبر" أرخص، وسعره 300-350 ألف دولار. هل ينجح اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية؟ خلال العملية العسكرية الخاصة، لم يتمكن الأوكرانيون أبدا من إسقاط كاليبر. خاصيته الفريدة هي طيرانه على ارتفاع منخفض. فكما يقول الخبراء، يمكن رؤية "كاليبر"، لكن لا يمكن إسقاطه. قدرات هذا الصاروخ تسمح له بخداع دفاعات العدو الجوية. أما بالنسبة لحلف الناتو، فإن لدى الولايات المتحدة مثل هذه الفرصة. لكن لم يحدث حتى الآن اعتراض حقيقي واحد لكاليبر من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت. إذا حدث هذا، فسوف تذيع أبواق البنتاغون ذلك للعالم بأسره. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :