محافظ التحلية: نستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بما يُعادل 34 مليون طن قبل حلول 2024

  • 5/18/2022
  • 16:19
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم تطلعات المملكة العربية السعودية وطموحاتها الكبيرة لإيجاد حلول للمخاطر التي تهدد البشرية في مجال تزايد الطلب على المياه. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمية للمياهGLOBAL WATER SUMMIT 2022الذي انطلق، أمس، في العاصمة الإسبانية مدريد، ويستمر حتى 18 مايو الحالي، بحضور خبراء ومختصين في مجال قطاع المياه من جميع دول العالم وبمشاركة من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا عزام بن عبدالكريم القين. وأوضح أنه قبل العام 2024م ستحقق «التحلية» خفضًا في الانبعاثات الكربونية بما يُعادل 34 مليون طن سنويًا كجزء من إسهامها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبما يتوافق مع مبادرة السعودية الخضراء وطموحاتها، من خلال تطبيق أعلى وأفضل المعايير العالمية في جميع منظوماتها الإنتاجية متبنين روح الابتكار في هذه الرحلة بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية والأثر الإيجابي على البيئة، وذلك ضمن جهود المملكة وفق أحد أهم مبادئها وهو الاستدامة. ونوه العبدالكريم بالدور الذي تلعبه المياه العذبة في رفع وتيرة السعادة وتحسين جودة الحياة، إضافة لإسهامها الفاعل في نمو الاقتصادات والازدهار، معربًا عن سعادته بمشاركة ضيوف القمة العالمية للمياه عددًا من المعلومات التي توثق سبق السعودية في تبني الحلول المبتكرة وإجراءتها في الاستثمار في كل ما يخدم رخاء سكانها ويخدم البيئة، ومن ذلك أن أول منظومة إنتاج لتحلية مياه البحر بتقنيات التناضح العكسي الصديقة للبيئة وبكميات إنتاج كانت هي الأعلى في حينه كان في العام 1978م في جدة وبسعة 12000 م3 من المياه المحلاة يوميًا. وأشار إلى أن جهود المملكة الحثيثة كانت مستمرة وجريئة في توظيف التقنيات الصديقة للبيئة في المنظومات الإنتاجية لتحقيق مزيد من الإنجازات القياسية في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا إخراج التحلية لمنظومتي إنتاج في جدة بعد 30 عامًا من تشغيلها بكفاءة عالية، كانتا تعملان بتقنية التناضح العكسي وبسعة إنتاج تبلغ 60.000 م3 من المياه المحلاة يوميًا لكل واحدة منهما، لافتًا النظر إلى استمرار «التحلية» في استخدام أفضل فرص الابتكار الهندسي بالتشارك وقيادة التغيير مع مصنّعي المكونات الأساسية في سبيل خفض المزيد من استهلاك الطاقة وخفض استهلاك المواد الكيميائية. وأوضح العبدالكريم أن «التحلية» لديها منظور شامل ورؤية متكاملة، تنطلق منها لأداء واجباتها، وتؤكد التزامها بالمحافظة على البيئة، مشيرًا إلى أن استدامة أمن الإمداد يجب ألا تكون على حساب تدمير البيئة، داعيًا لتبني الخيارات الصائبة التي تعمل عليها «التحلية» حاليًا، وتوفير المياه العذبة للمستفيدين. وقال: بدأنا فعليًا في إنشاء أحدث منظومتنا الإنتاجية بتقنيات التناضح العكسي الصديقة للبيئة بطاقة إنتاجية تبلغ مليون م3 من المياه المحلاة يوميًا وستكون هي الأكبر عالميًا بالإنتاج والأقل على الإطلاق عالميًا في استهلاك الطاقة. وأكد أنه علينا العمل يدًا بيد مع الشركات المصنعة للمعدات من أجل حلول هندسية مبنية على خبرات «التحلية»؛ لضمان مستقبل عالمي أفضل لصناعة المياه المحلاة وجعلها ذات تأثير إيجابي على البيئة. وأضاف محافظ «التحلية»: أحد أسباب وجودنا في هذه القمة مشاركة ما حققناه من تقدم في محاور المؤتمر، بهدف إثرائه ومنح المشاركين فيه أحدث ما وصلنا إليه من تقنيات ومبادرات نوعية في المحافظة على البيئة. وتطرق المحافظ لمفهوم الماء الإيجابي وإحراز المملكة تقدمًا ملموسًا فيه، مقدمًا إسهامًا معرفيًا لتقريب مفهوم الماء الإيجابي وكذلك تقنية «صفر رجيع ملحي» بأنه استغلال كل قطرة مياه، متابعًا: يبدو لي أن الدول والمجتمعات وقطاعات المياه والشركات وفي كل دول العالم تنظر إلى استهلاك المياه كموضوع جدّي، فالحصول على المياه العذبة من مياه البحر والاستفادة من كل قطرة هو مسؤوليتنا جميعًا.

مشاركة :