قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، بالسجن المشدد خمس سنوات لضابطي شرطة أدينا بتعذيب محتجز حتى الموت. وتوفي كريم حمدي الذي كان محاميا وعضوا في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مستشفى بالقاهرة في فبراير شباط بعد نقله إليه بإصابات لحقت به في قسم شرطة المطرية بشمال شرق العاصمة. وأحالت النيابة العامة الضابطين اللذين يعملان في قطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة بوزارة الداخلية إلى المحاكمة في أبريل نيسان قائلة إن أدلة كافية توافرت ضدهما وإنهما عذبا حمدي البالغ من العمر 27 عاما لانتزاع اعترافات. وأفاد تقرير للطب الشرعي بأنه نقل إلى المستشفى مصابا بكسور في الضلوع وإصابات أخرى. وتوفي حمدي بعد أيام من إلقاء القبض عليه من منزله. وقال المحامي محمد عثمان الموكل من أسرة حمدي لرويترز "الحكم يؤكد أن المجني عليه تم تعذيبه وقتله بأيدي الضابطين." وأضاف "الحكم رسالة لكل ذي سلطة يستهين بكرامة الناس." والحكم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية في البلاد. ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحول دون العفو عن جزء من المدة المحكوم بها لحسن السير والسلوك خلال قضائها. وكانت النيابة قالت في بيان بعد وفاة حمدي إنه احتجز لمواجهته باعترافات عضو آخر في جماعة الإخوان عليه بالاشتراك في أعمال عنف. وفي فترة وجيزة خلال الأسابيع الماضية توفي ثلاثة رجال في ثلاث محافظات بعد تقارير عن حدوث تعذيب في مراكز احتجاز لكن الحكومة قالت إنها انتهاكات فردية وإن مرتكبيها سيعاقبون. ويقول نشطاء حقوقيون إن الانتهاكات في السجون ومراكز الاحتجاز تبدو أوسع مما تقر به الحكومة.
مشاركة :