ليس كذبة أبريل، أو شائعة يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي؛ بل حقيقة وتدق ناقوس الخطر على ما وصل إليه التعليم في مدارس الكويت. وبسبب نصف درجة، أقدمت معلمة كويتية على عقاب قاسٍ لتلميذتها في الصف الخامس الابتدائي، بعد أن هجمت عليها وقامت بعضها في ذراعها لتترك آثاراً بليغة. وبحسب ما قالته الطفلة التي تبلغ من العمر 10 سنوات في الصف الخامس الابتدائي لإذاعة المارينا إف إم للإعلامي طلال الياقوت، إنها متفوقة جداً وحصلت على آخر معدل لها بــ99.1%، مشيرةً إلى أنها أخطأت في كلمة نسيتها خلال مادة التعبير، وتم خفض درجة الاختبار بنصف درجة؛ لتقوم معلمتها وأمام زميلتها بشد يدها عنوةً وبقوة، ثم قامت بعضها لتبكي بعدها بحرارة أمام زميلتها. وتعهدت الطالبة للإعلامي طلال الياقوت بعدم كره المعلمة التي قامت بالاعتداء عليها، وألا تكره المدرسة والدراسة. «سيدتي نت» حاول التواصل مع ذوي الطالبة، بيد أنهم رفضوا التصريح والتعليق عن الحادثة، في حين كشفت مصادر مطلعة أن ولي أمر الطالبة قام بالتوجه أولاً إلى مخفر شرطة تابع لوزارة الداخلية في محافظة حولي لتقديم شكوى اعتداء بالضرب على المعلمة التي قامت بعض ابنته؛ مستنداً على تقرير طبي رسمي من مستشفى حكومي، خلص إلى وجود أثر عضة آدمية على الساق اليمنى للتلميذة المصابة. وزادت المصادر، أن ولي الأمر تقدم بشكوى إدارية أخرى ضد المعلمة، وعلى الفور تم إحالتها إلى التحقيق في الشؤون الإدارية بوزارة التربية، وتم نقلها من الفصل الذي تدرس به الطالبة المجني عليها، في حين تم استدعاء المعلمة من جهات التحقيق وأُخْلِيَ سبيلها بعدها؛ مؤكدة أن أم الطفلة تعدت عليها لفظياً في وقت سابق. ويعلق المحامي محمد عايد الصليلي على هذه الواقعة قائلاً: جاء في المادة رقم 160 من قانون الجزاء الكويتي: «كل من ضرب شخصاً أو جرحه أو ألحق بجسمه أذى أو أخل بحرمة الجسم، وكان ذلك على نحو محسوس، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين، وبغرامة لا تجاوز ألفي روبية، أو بإحدى هاتين العقوبتين. أما المادة رقم 162: «كل من أحدث بغيره أذى أفضى إلى إصابته بعاهة مستديمة، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز عشر سنوات، ويجوز أن تضاف إليه غرامة لا تجاوز عشرة آلاف روبية. يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تجاوز خمسة آلاف روبية أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا أفضت أفعال الاعتداء إلى إصابة المجني عليه بآلام بدنية شديدة، أو إلى جعله عاجزاً عن استعمال عضو أو أكثر من أعضاء جسمه بصورة طبيعية خلال مدة تزيد على ثلاثين يوماً دون أن تفضي إلى إصابته بعاهة مستديمة. وبالمادة رقم 163: «كل من ارتكب فعل تعد خفيف، لا يبلغ في جسامته مبلغ الأفعال المنصوص عليها في المواد السابقة، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تجاوز ثلثمائة روبية أو بإحدى هاتين العقوبتين. وخلص الصليلي قائلاً: إن العقوبات التي ستواجهها المعلمة في حال إحالة قضيتها إلى المحكمة، ستكون وفقاً لتقرير الطبيب الشرعي، وبيان مدى استمرار آثار إصابة المجني عليها في الأيام المقررة أقل من شهر أو أكثر. ودشن المغردون في دول مجلس التعاون وسم # معلمه_تعض_تلميذه، وحقق أعلى تداول في تويتر لعدة أيام ، في حين جاءت نتيجة استفتاء لأحدى الخدمات الإخبارية عن رفض 71% من المغردين استخدام المعلمين والمعلمات العنف مع طلبة المدارس، وتأييد 29% فقط!. في الفيديو الآتي تتابعون حديث الطالبة المجني عليها: http://brkaq8.com/84724.html